تأملات يومية
«لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!»(٢ كو 11: 13و14) إنّ التقليد الروحي هو من أفخر أعمال إبليس لأن لديه القدرة أن يصنع رسلا مزيّفين بجودة عالية جدّا. وله القدرة بأن يؤسّس أديانا شبيهة بعبادة الله ولكنّها […]
«لأَنَّهُ لَيْسَ مَنْ مَدَحَ نَفْسَهُ هُوَ الْمُزَكَّى، بَلْ مَنْ يَمْدَحُهُ الرَّبُّ.» (2كو 10: 18) إنّ المؤمن هو شخص يعيش لمجد الرّبّ. ليس للمؤمن أن يطلب مجد نفسه أو يمدح نفسه، فمدح الذات بحدّ ذاته خطيّة، فالمؤمن هو شخص يفتخر بالرّبّ. ولكن المؤمن معرّض أن يقيّم نفسه ويعطي نفسه درجات في الحياة الروحيّة. قد يقيّم المؤمن […]
اهذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ. كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ.ب (2كو 9: 6و7). يشبّه الرسول بولس العطاء المادي بالزرع. فالإنسان المعطاء يزرع بركات لحياته من قبل الرّبّ. فالذي يعطي بالشحّ لخدمة الرّب يحصد بالشحّ بركات […]
«لكِنْ كَمَا تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: فِي الإِيمَانِ وَالْكَلاَمِ وَالْعِلْمِ وَكُلِّ اجْتِهَادٍ وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا، لَيْتَكُمْ تَزْدَادُونَ فِي هذِهِ النِّعْمَةِ أَيْضًا.(2 كو 8: 7) إنّ النمو الروحي هو ضرورة لحياة المؤمن. فالرّبّ يريد من أولاده أن ينموا في الحياة الروحيّة ويزدادوا. وكما أنّ النمو المتوازن في كافة أعضاء جسد الإنسان هي مهمّة كذلك أيضا في الحياة […]
«اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ.»(أم 15: 1) إن حلّ الأزمات والصراعات والمشاكل بين الناس أصبح علما يدرّس في الجامعات. فعالمنا مليء بالمشاكل بين الناس. وحيث يوجد أناس هناك مشاكل. ولكي يخفّف الإنسان من تأزّم المشاكل عليه أن يعرف كيف يسيطر على لسانه وكلامه. يقدّم الرّب نصيحة للمؤمن لكي يساعده في علاقاته مع […]
«بَطِيءُ الْغَضَبِ كَثِيرُ الْفَهْمِ، وَقَصِيرُ الرُّوحِ مُعَلِّي الْحَمَقِ.» (أم 14: 29) إن الغضب هو مشكلة المشاكل. والسيطرة على الغضب هو أساس الحلّ لكل المشاكل. فالغضب مرتبط بالجهل والحمق. فالغضوب هو إنسان جاهل وغير واقعي في الحياة، وينقصه الكثير من الخبرة والفهم والمعرفة. وهو أيضا أحمق في تصرفاته وردات فعله، مما يؤدي به الأمر للتورّط في […]
«مَخَافَةُ الرَّبِّ يَنْبُوعُ حَيَاةٍ لِلْحَيَدَانِ عَنْ أَشْرَاكِ الْمَوْتِ.» (أم 14: 27) إنّ مخافة الرّب هي مهابته واحترامه وإكرامه. فمخافة الرّب ليست الفزع والخوف والهلع من الرّب، بل هي نتيجة إدراك عظمة الرّب. فعندما يدرك الإنسان عظمة الرّب الخالق الذي يسيّر الكون بدقّة وهو الإله الحكيم والمبدع وهو الإله المحبّ والصالح، تتولّد عند الإنسان مهابة للرّب […]
«اَلشَّاهِدُ الأَمِينُ مُنَجِّي النُّفُوسِ، وَمَنْ يَتَفَوَّهُ بِالأَكَاذِيبِ فَغِشٌّ.»(أم 14: 25) غالبا ما يخاف الإنسان من قول الحقيقة كما هي، ظانّا بأنّ قول الحقيقة هو ضعف وهو قد يقلّل من أهميّة الوضع. لذلك يلجأ الإنسان دائما إلى تضخيم الأمور في حال كان الأمر جيّدا، أو يلجأ إلى إخفاء الحقيقة أو يلجأ إلى تغييّر الحقيقة. والسبب الرئيسي […]
«أَيْضًا مِنْ قَرِيبِهِ يُبْغَضُ الْفَقِيرُ، وَمُحِبُّو الْغَنِيِّ كَثِيرُونَ.»(أم 14: 20) يوجد واقع مؤسف في العالم هو واقع الفقر والغنى. فيوجد فقراء في العالم كما يوجد أغنياء أيضا. وغالبا ما يفضّل الناس أن يتصالحوا مع الأغنياء وليس مع الفقراء. وهذا المقياس للتعامل لا يرضي الرّب. فمحبة الإنسان لمن هو غني في ماله وبغضه للفقير مبني على […]
«تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ.»(أم 14: 12) تُستخدم الطُرق كأداة للوصول إلى مكان ما. فالإنسان يسلك الطريق لكي يصل الى المكان المقصود. يستطيع الإنسان أن يختار بداية الطريق ولكن متى قام باختياره وبدأ رحلته، فلا يستطيع أن يختار نهايتها. والمفاجأة الكبرى تكون عندما يختار الإنسان طريقا خاطئا، وهو يظنّ أنّه في الطريق […]