الأربعاء 12 آب 2020

«لأَنَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!»
(٢ كو 11: 13و14)


إنّ‭ ‬التقليد‭ ‬الروحي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أفخر‭ ‬أعمال‭ ‬إبليس‭ ‬لأن‭ ‬لديه‭ ‬القدرة‭ ‬أن‭ ‬يصنع‭ ‬رسلا‭ ‬مزيّفين‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭ ‬جدّا‭. ‬وله‭ ‬القدرة‭ ‬بأن‭ ‬يؤسّس‭ ‬أديانا‭ ‬شبيهة‭ ‬بعبادة‭ ‬الله‭ ‬ولكنّها‭ ‬مزيفة‭ ‬وبجودة‭ ‬عالية‭ ‬جدّا‭ ‬من‭ ‬الإحتراف‭ ‬والجاذبيّة‭. ‬وإبليس‭ ‬له‭ ‬القدرة‭ ‬أن‭ ‬يصنع‭ ‬رجال‭ ‬دين‭ ‬مزيّفين‭ ‬ولكن‭ ‬بجودة‭ ‬عالية‭ ‬جدّا‭. ‬عن‭ ‬هؤلاء‭ ‬يقول‭ ‬بولس‭ ‬الرسول‭ ‬أنّهم‭ ‬رسل‭ ‬كذبة‭ ‬وفعله‭ ‬ماكرون،‭ ‬فالشيطان‭ ‬نفسه‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يغيّر‭ ‬شكله‭ ‬ليظهر‭ ‬بشبه‭ ‬ملاك‭ ‬نور‭. ‬هو‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬صنع‭ ‬ظهورات‭ ‬تدهش‭ ‬الناس‭ ‬وتدعوهم‭ ‬على‭ ‬إتّباع‭ ‬الضلال‭ ‬وإتّباع‭ ‬المعلّمين‭ ‬الكذبة‭ ‬والماكرين‭ ‬الذين‭ ‬يظهرون‭ ‬كرسل‭ ‬المسيح‭ ‬ولكنّهم‭ ‬ليسوا‭ ‬كذلك‭. ‬إنّ‭ ‬الوصف‭ ‬الذي‭ ‬يصفه‭ ‬بولس‭ ‬لمدهش،‭ ‬ويجعل‭ ‬الإنسان‭ ‬يتساءل‭ ‬عن‭ ‬كيفيّة‭ ‬معرفة‭ ‬أولئك‭ ‬الرسل‭ ‬وتميّيزهم‭. ‬إنّ‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لتمييز‭ ‬رسل‭ ‬المسيح‭ ‬من‭ ‬شبه‭ ‬رسل‭ ‬المسيح‭ ‬هو‭ ‬مدى‭ ‬التزامهم‭ ‬بكلمة‭ ‬الرّبّ‭. ‬فشبه‭ ‬رسل‭ ‬المسيح‭ ‬يطيعون‭ ‬شبه‭ ‬كلمة‭ ‬الرّبّ‭ ‬أيّ‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬كلمة‭ ‬الرّب،‭ ‬أمّا‭ ‬رسل‭ ‬المسيح‭ ‬فهم‭ ‬الذين‭ ‬يلتزمون‭ ‬بكلّ ‭ ‬كلمة‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬الرّبّ‭. ‬إنّ‭ ‬الإلتزام‭ ‬بحقّ‭ ‬الكتاب‭ ‬المقدّس‭ ‬وفرادة‭ ‬المسيح‭ ‬للخلاص‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يميّز‭ ‬رسل‭ ‬المسيح‭ ‬الحقيقيين‭. ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬التنبّه‭ ‬والفصل‭ ‬بين‭ ‬رسل‭ ‬المسيح‭ ‬وشبه‭ ‬رسله‭ ‬لأنّ‭ ‬مضلين‭ ‬كُثُر‭ ‬قد‭ ‬خرجوا‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭.‬