الأحد 9 آب 2020

«لكِنْ كَمَا تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: فِي الإِيمَانِ وَالْكَلاَمِ وَالْعِلْمِ وَكُلِّ اجْتِهَادٍ وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا، لَيْتَكُمْ تَزْدَادُونَ فِي هذِهِ النِّعْمَةِ أَيْضًا.
(2 كو 8: 7)


إنّ النمو الروحي هو ضرورة لحياة المؤمن. فالرّبّ يريد من أولاده أن ينموا في الحياة الروحيّة ويزدادوا. وكما أنّ النمو المتوازن في كافة أعضاء جسد الإنسان هي مهمّة كذلك أيضا في الحياة الروحيّة هناك ضرورة للنّمو المتوازن. لذلك يشجّع الرسول بولس المؤمنين في كورنثوس على النّمو في جوانب متعددة في حياتهم الروحيّة. هو يمدحهم من أجل نموّهم في الإيمان أيّ بالثقة بالرّبّ والتمسّك به وعدم التراجع والشك في كلمته. وهو يمدحهم من أجل نموّهم في الكلام واستخدام اللسان لكي يكونوا بركة في كلامهم دائما. وهو يمدحهم من أجل نموّهم في العلم والمعرفة الكتابيّة لكي يعرفوا مشيئة الرّبّ ووصاياه. ويمدحهم من أجل إجتهادهم في خدمة الرّب. ويمدحهم أيضا من أجل نموّهم في محبّتهم له وللآخرين. ويطلب منهم أن يزدادوا في نعمة العطاء المادي أيضا، فالعطاء المادي لعمل الرّبّ ولحاجة الخدمة ولمعونة المحتاجين هو جزء أساسي من حياة المؤمن ولذلك يجب على المؤمن أن ينمو في هذا الجانب أيضا، وبذلك يكون مثل الآب السماوي الذي يعطي بسخاء وكرم في كلّ حين.