الثلاثاء 4 آب 2020

«أَيْضًا مِنْ قَرِيبِهِ يُبْغَضُ الْفَقِيرُ، وَمُحِبُّو الْغَنِيِّ كَثِيرُونَ.»
(أم 14: 20)


يوجد واقع مؤسف في العالم هو واقع الفقر والغنى. فيوجد فقراء في العالم كما يوجد أغنياء أيضا. وغالبا ما يفضّل الناس أن يتصالحوا مع الأغنياء وليس مع الفقراء. وهذا المقياس للتعامل لا يرضي الرّب. فمحبة الإنسان لمن هو غني في ماله وبغضه للفقير مبني على مبدأ الأنانيّة والاستفادة من الآخر في العلاقات. وغالبا ما يؤدي احترام الناس للغني إلى خطيّة شنيعة جدّا وهي تبرير كل ما يفعل الغني احتراما لماله. فلا يرى الناس كذبه أو سرقته أو خيانته أو … الخ من الخطايا، بسبب العمى الذي أحدثه احترامهم لماله ومركزه المرموق. هذا لا ينفي أنّ هناك أغنياء صالحين ومؤمنين. كما يوجد فقراء أشرار وبعيدين عن الرّب. كما هناك فقراء بسبب خياراتهم الخاطئة في الحياة. المؤمن مدعو لكي يحب كل الناس ويكون قريبا من الجميع، ولا يميّز بين إنسان وآخر. فالغني الحقيقي هو الغني بالرّب والفقير الحقيقي هو البعيد عن الرّب. المؤمن مدعو لكي يكون بركة في محيطه للجميع، ويقدم الدعم والاحترام والتقدير للجميع، ويكون سفير المسيح لكل من حوله.