الاثنين 3 آب 2020

«تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ.»
(أم 14: 12)


تُستخدم الطُرق كأداة للوصول إلى مكان ما. فالإنسان يسلك الطريق لكي يصل الى المكان المقصود. يستطيع الإنسان أن يختار بداية الطريق ولكن متى قام باختياره وبدأ رحلته، فلا يستطيع أن يختار نهايتها. والمفاجأة الكبرى تكون عندما يختار الإنسان طريقا خاطئا، وهو يظنّ أنّه في الطريق الصحيح، فلا يصل إلى ما كان يصبو إليه، بل إلى مكان مختلف تماما، مكانًا لم يشأ ولم يرغب ولم يتوقع الوصول إليه. ولا يهمّ إن كان الإنسان قد اختار الطريق الخاطئ بنيّة صادقة. ولا يهمّ إن كان الإنسان قد اختار الطريق الخاطئ بقناعة تامة. فهو سوف يصل إلى المكان الخاطئ. وهذا الأمر ينطبق على الأمور الروحيّة أيضا. يحاول الإنسان كثيرا أن يتّبع عبادات وتعاليم وفلسفات، وهو يظنّ في قراراة نفسه بأنّها صحيحة وهو يسير في هذه الطريق بنيّة صادقة، ولكن هذا لا يكفي. لأن الطريق الذي يسير فيه الإنسان سيحدد النهاية. فإن اختار طريقًا خاطئًا، فسوف يصل إلى الموت الأبدي. فمهما بدت الطريق مستقيمة بالنسبة لك، فإن كانت لا تنسجم مع كلمة الله في الكتاب المقدّس فعاقبتها ستكون طرق الموت. فالسماء والحياة الأبديّة لها طريق واحد هي المسيح يسوع الذي قال: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.» (يو 14: 6).