تأملات يومية

الأحد 19 نيسان 2020

« وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!» (يو 1: 29) إنّ مشكلة الإنسان الأساسيّة مع الرّب هي الخطيّة، فهي الحاجز بيننا وبين الرّب، هي سبب العداوة معه، وبوجودها في حياتنا ليس لنا مكان بمحضره إذ هو القدّوس البار. وكثيراً ما يحاول الإنسان أن يكفّر عن خطاياه، ويعوّض […]

السبت 18 نيسان 2020

«فَرِحَتْ مِصْرُ بِخُرُوجِهِمْ، لأَنَّ رُعْبَهُمْ سَقَطَ عَلَيْهِمْ.» (مز 105: 38) لقد كان شعب إسرائيل في مصر بضعف شديد، مستعبدين للمصريين بعنفٍ، مُسخَّرين ومذلولين بالأثقال التي وضعوها عليهم من بناء المدن الى عمل الطين واللِّبن وفي عمل الحقل وكل عملهم. كما أجبروهم على الحد من نسلهم. وقد كان بالنسبة لإسرائيل لا أمل بالنجاة. أمّا بالنسبة للمصريين […]

الجمعة 17 نيسان 2020

«ثُمَّ ابْتَدَأَ مِنْ مُوسَى وَمِنْ جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ يُفَسِّرُ لَهُمَا الأُمُورَ الْمُخْتَصَّةَ بِهِ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ.» (لو 24: 27) إنّ خلاص المسيح وفدائه وعمله الكفّاري على الصليب وقيامته من الموت لم يحصلوا بالصّدفة، ولا هم بمعزل عن مخطّط إلهي عظيم، فلقد أُغفِل عن معرفة التّلميذين حينها إذ كانا يرجوان أنّه هو المزمع أن يفدي إسرائيل، أي […]

الخميس 16 نيسان 2020

«فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.» (لو ٢٣: ٥٦) بعد أنْ نَظَرْن قَبر المسيح وَكَيف وُضِع جَسَده ذهبت المريمات إلى بيوتهنّ وأعددن الحنوط قبل أن يأتي السّبت يوم الراحة حيث لا يمكنهنّ إعداد الحنوط، وفي ذلك الوقت كنّ يفكّرن في تكفين جسد الرب كما العادة عندهن، وهذا كان مخطّطهنّ الوحيد لتلك اللّيلة […]

الأربعاء 15 نيسان 2020

«فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». (لو 22: 46) قبل إلقاء القبض على يسوع وصلبِه خرج كالعادة إلى جبل الزيتون مع تلاميذه ليُصلي وقال لهُم: «صلّوا لكي لا تدخلوا في تجرِبة». وجثا على رُكبتيه وصلّى لله الآب إذا شاء أن يُجيز عنه هذه الكأس. لقد كان في حُزن شديد وألم […]

الثلاثاء 14 نيسان 2020

وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ» (لوقا 22: 24) ينظُر العالم إلى الشخص الذي يُخدَم على أنَّه الأعظم، أما في ملكوت الله فالمقاييس مُختَلِفة فالذي يَخدُم هو الأعظَم. إن حياة الخدمة هي أفضل طريقة للعيش، حيث لا ينشغِل المؤمن فيما بعد كيف يحصُل على المدِح، ولا يتأثَّر بالأخرين من حوله ولا […]

الاثنين 13 نيسان 2020

اِهْتِفِي لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. (مز 100 :1) إن عنوان هذا المزمور مكتوب وهو: مزمور حمد (شكر)، يتحدث عن دعوة لكُل الأرض بأن تعرِف وتعبُد الرب. يبدأ هذا المزمور بعِبارة إهتفي للرب يا كُل الأرض. وكلمة إهتفي تعني الصُراخ بفَرح. إن فَرَح المؤمن بالتسبيح هو إنسجام مع شخصِ الله الفَرح وتجاوُب مع كُل ما فَعَلهُ […]

الأحد 12 نيسان 2020

«فَرَاقَبُوهُ وَأَرْسَلُوا جَوَاسِيسَ يَتَرَاءَوْنَ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ لِكَيْ يُمْسِكُوهُ بِكَلِمَةٍ حَتَّى يُسَلِّمُوهُ إِلَى حُكْمِ الْوَالِي وَسُلْطَانِهِ. فَسَأَلُوهُ: … أَيَجُوزُ لَنَا أَنْ نُعْطِيَ جِزْيَةً لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟» فَشَعَرَ بِمَكْرِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟» (لو 20: 20-23) عندما سأل يسوع لمن الصورة والكِتابة في ذلك العصِر كان معلوماً أن النقود كانت مُلك للدولة ولصاحِب الرسِم على الدينار. وكمواطِن […]

السبت 11 نيسان 2020

وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا (لو 19: 41) لقد كانت لحظة حساسة بالنسبة للرب يسوع، فدموعه لم تنهَمِر لأنَّهُ عالِم بالألم والموت الذي ينتَظِره في أورشليم، ولكن انهَمَرت بسبب مصير المدينة ودينونتِها. تُظهِر هذه الآية قلب الله الذي يُفكِر دائماً بخلاص الإنسان ويحزَن على الإنسان عندما لا يرى فرص الخلاص. بُكاءه على […]

الجمعة 10 نيسان 2020

«فَدَعَا عَشَرَةَ عَبِيدٍ لَهُ وَأَعْطَاهُمْ عَشَرَةَ أَمْنَاءٍ وَقَالَ لَهُمْ: تَاجِرُوا حَتَّى آتِيَ.» (لو 19: 13) إن الغاية من مثل الأمناء هي تحذير التلاميذ بأنه لم يحِن وقت ملكوت الله الكامِل على الأرض بعد، فعلى الرب يسوع أن يذهب ويأتي ثانية ليحِل ملكوت الله بكُل مجدِهِ. ولكن ليس فقط التحذير إنما أيضاً التوجيه، والكيفية التي يجب […]