السبت 11 نيسان 2020

وَفِيمَا هُوَ يَقْتَرِبُ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبَكَى عَلَيْهَا
(لو 19: 41)

لقد كانت لحظة حساسة بالنسبة للرب يسوع، فدموعه لم تنهَمِر لأنَّهُ عالِم بالألم والموت الذي ينتَظِره في أورشليم، ولكن انهَمَرت بسبب مصير المدينة ودينونتِها. تُظهِر هذه الآية قلب الله الذي يُفكِر دائماً بخلاص الإنسان ويحزَن على الإنسان عندما لا يرى فرص الخلاص.
بُكاءه على المدينة أظهر رغبته بأن يُنجيها من الدينونة الآتية عليها، ولكنه بكى تحديداً لأنَّهُم لم يعلموا اليوم أو زمان الإفتِقاد. هذا اليوم تنبأ عنه دانيال في نبؤته (دانيال 9: 25).
إن إسم مدينة أورشليم يعني مدينة السلام، ولكنها لم تعرِف ما هو لِسلامِها ولم تقبَل رئيس سلامِها، بل رغِبت بملك عسكري وسياسي.
بينما نتأمل في هذه الكلِمات لنقِف قليلاً على أهمية معرِفة كلمة الرب، وفِكر الرب المُعلَن، وماذا يُريد منا. فلا نتساهَل أو تُصبِح قراءة الكلِمة بالنسبة لنا روتين أو واجِب، لنغوص بالكلِمة ونتأمل بها ونفهم ماذا يريد الرب لسلامِنا.
لنتبنَّ نظرة يسوع إلى عالمِنا هذا، ونجتَهِد ونكون حارين بأن نصِل بالإنجيل بكل ما لنا من طاقة لأن اليوم هو يوم إفتِقاد ويوم خلاص.