الأحد 19 نيسان 2020

« وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!» (يو 1: 29)

إنّ مشكلة الإنسان الأساسيّة مع الرّب هي الخطيّة، فهي الحاجز بيننا وبين الرّب، هي سبب العداوة معه، وبوجودها في حياتنا ليس لنا مكان بمحضره إذ هو القدّوس البار. وكثيراً ما يحاول الإنسان أن يكفّر عن خطاياه، ويعوّض بأعماله الصّالحة أمام عداوة الله، وكثيراً ما تحاول الأديان مساعدة الإنسان ليحصل على الغفران من خلال الفرائض والممارسات التي يمارسها، كما أنّ كثيراً من النّاس يحاولون أن يجدوا خلاصهم من خلال أشخاص آخرين بشريّين من أنبياء أو قدّيسين، ولكن يوحنا الذي قال عنه الرّب أنّه أعظم من نبيّ، شهد وقال عن المسيح حين رآه مقبلاً إليه « هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ» معلناً فرادة المسيح بالغفران، إذ هو وحده حمل الله الذي سيحمل خطايا العالم على الصّليب ويكفّر عنها ويدفع الفدية لخلاص البشريّة، فلا تبحث عن ملجأ آخر لخلاصك، فلو كان هناك مكان آخر غير المسيح لما جاء المسيح ليحمل خطايانا على صليب العار. والمسيح أعلن عن نفسه وقال «أنا هو الطّريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلّا بي» فلا تبحث عن غيره، ولا تحاول أن تخلص من دونه، فوحده هو القادر أن يخلّصك. آمن به فتخلص.