الثلاثاء 14 نيسان 2020

وَكَانَتْ بَيْنَهُمْ أَيْضًا مُشَاجَرَةٌ مَنْ مِنْهُمْ يُظَنُّ أَنَّهُ يَكُونُ أَكْبَرَ»
(لوقا 22: 24)

ينظُر العالم إلى الشخص الذي يُخدَم على أنَّه الأعظم، أما في ملكوت الله فالمقاييس مُختَلِفة فالذي يَخدُم هو الأعظَم. إن حياة الخدمة هي أفضل طريقة للعيش، حيث لا ينشغِل المؤمن فيما بعد كيف يحصُل على المدِح، ولا يتأثَّر بالأخرين من حوله ولا يتعرض لخيبات الأمل إذ كان يطمح لأمر لم يحصُل عليه، وذلك لأن هدف الخادِم هو الخِدمة بنفسِها والسيد الذي يخدِمه وليس أي إمتِياز. في هذه الحياة يقدِر المؤمن دائماً أن يخدُم لأنَّ الحاجة إلى الخِدمة موجودة دائماً. في هذه الآيات نرى التلاميذ يتشاجرون من منهم يظُن أنه يكون أكبر، وفَخ العظمة دائماً يطرَح نفسَهُ في حياتِنا خاصةً عندما نُنجِز خِدمة مُعيّنة. فننتظِر المدِح والتقدير، وتتوق قلوبنا لأن يُلاحِظ أحد خِدمتنا، فنتعَب ونفشَل لأننا لا نخدُم بروح الرب يسوع. ينظُر الكثيرون إلى الخِدمة كموقِع لتحقيق الذات وننسى أن الهدَف منها هو بُنيان الآخرين ومن يخدم معنا. لذلك لنُصمِم بأن نخدُم بروح يسوع الذي وهو الكبير تصرَّف وغسَل أرجُل تلاميذه كخادِم وضيع، فكنيستنا ومُجتمعنا بحاجة لخُدام حقيقيين.