تأملات يومية
« لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ.» (رو 1: 18) إنّ العالم من حولنا مليء بالفجور الذي هو بعكس التّقوى، أي السّلوك في عدم مخافة الرّب، وعدم إعطاء قيمة للرّب.،وهذا ما يُنتِج حياة مليئة بالإثم والشّر. وهذا كلّه لأنّ النّاس كما يَصِفُهم الرّب في الآية أنّهم […]
يَا ابْنِي، لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ وَلاَ تَكْرَهْ تَوْبِيخَهُ، لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَكَأَبٍ بِابْنٍ يُسَرُّ بِهِ.» (أم ٣: ١١-١٢) إنّ التّأديب هو ما يتعامل به الرّب مع المؤمن الذي يراعي الخطيّة في حياته لعلّه يستيقظ على وضعه ويعرف خطأه ويتوب عنه. فيتعامل فيه الرّب مع المؤمن بطريقة خاصّة بحيث ينتبه المؤمن للتّأديب لوحده […]
«وَإِذْ لَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ وَلاَ النُّجُومُ تَظْهَرُ أَيَّامًا كَثِيرَةً، وَاشْتَدَّ عَلَيْنَا نَوْءٌ لَيْسَ بِقَلِيل، انْتُزِعَ أَخِيرًا كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا.» (أع 27: 20) في الأمور الأرضية والطبيعية يوجد رجاء ويبقى الإنسان مُنتَظراً نجاته من مكان ما. فَرُغم العاصفة التي كانت تمرّ بها السّفينة التي تحمل بولس كان عندهم رجاء بنجاتهم بطريقة أو بأخرى الى أن […]
فَقَالَ بُولُسُ:«كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنَّهُ بِقَلِيل وَبِكَثِيرٍ، لَيْسَ أَنْتَ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَنِي الْيَوْمَ، يَصِيرُونَ هكَذَا كَمَا أَنَا، مَا خَلاَ هذِهِ الْقُيُودَ» (أع ٢٦: ٢٩) كان بولس مسجوناً وفي خطر الموت، يحاكَم من أشخص كثيرين وهو لم يفعل جرماً، بل يحاكم مِن اليهود إذ يشهد بتحقيق وعد الرّب لهم بالمسيح. وفي تلك […]
««اذْهَبُوا اسْأَلُوا الرَّبَّ لأَجْلِي وَلأَجْلِ الشَّعْبِ وَلأَجْلِ كُلِّ يَهُوذَا مِنْ جِهَةِ كَلاَمِ هذَا السِّفْرِ الَّذِي وُجِدَ، لأَنَّهُ عَظِيمٌ هُوَ غَضَبُ الرَّبِّ الَّذِي اشْتَعَلَ عَلَيْنَا، مِنْ أَجْلِ أَنَّ آبَاءَنَا لَمْ يَسْمَعُوا لِكَلاَمِ هذَا السِّفْرِ لِيَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَلَيْنَا».» (٢مل ٢٢: ١٣) بعد ثمانية عشر سنة من ملك يوشيّا وُجِد السفر في الهيكل وقُرِئَ […]
«وَلِي رَجَاءٌ بِاللهِ فِي مَا هُمْ أَيْضًا يَنْتَظِرُونَهُ: أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ» (أع 24: 15) إنّ قيامة الأموات هي عقيدة راسخة في الإيمان المسيحي. فلولا قيامة الأموات وخلود الإنسان لما تجسّد المسيح لكي ينقذ الإنسان من الأبديّة المريرة والعذاب الذي لا ينتهي. وهناك قيامة أولى للأبرار وقيامة ثانية للأثمة، فقيامة الأثمة هي […]
«قَالَ:«سَأَسْمَعُكَ مَتَى حَضَرَ الْمُشْتَكُونَ عَلَيْكَ أَيْضًا».» (أع 23: 35) لَو علِم فيلكس الوالي ما هي الرسالة التي يحملها بولس الرسول وينادي بها لما تأخّر لحظة في الإستماع إليه. لكنّه كان يجهل أنّ الخبر السار الذي يحمله بولس قد يغيّر مصيره الأبدي. لقد كان فيلكس الوالي منشغلا بمنصبه وهو يرى العالم كلّه من منظار سلطته البشريّة […]
«وَلَمَّا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ كَثِيرَةٌ اخْتَشَى الأَمِيرُ أَنْ يَفْسَخُوا بُولُسَ، فَأَمَرَ الْعَسْكَرَ أَنْ يَنْزِلُوا وَيَخْتَطِفُوهُ مِنْ وَسْطِهِمْ وَيَأْتُوا بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ» (أع 23: 10) عندما يكون المؤمن في خطر يتدخّل الرّب بطرق معجزيّة لإنقاذه، وهذا ما إختبره بولس عندما كان في أورشليم محاطا باليهود الغاضبين الذين يريدوا أن يقتلوه. كان بولس حينذاك لوحده ولم يكن يقدر […]
«وَحِينَ سُفِكَ دَمُ اسْتِفَانُوسَ شَهِيدِكَ كُنْتُ أَنَا وَاقِفًا وَرَاضِيًا بِقَتْلِهِ، وَحَافِظًا ثِيَابَ الَّذِينَ قَتَلُوهُ» (أع 22: 20) إنّ إستفانوس هو أوّل شهيد للمسيحيّة الذي رجم على أيدي اليهود بقيادة شاول الطرسوسي. لقد آمن شاول لاحقا بالمسيح وأصبح بولس المعروف برسول الأمم ولكن لم يغب عن فكره ذكريات الماضي الأليم. لقد كان بولس يتذكّر شروره التي […]
«وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ.» (أع 21: 17) المؤمن هو فرد في شعب الله المخلّص في العالم. فحيثما يذهب المؤمن في العالم يجد أخوة وأخوات مؤمنين بالمسيح يشاركونه إختباره وإهتماماته وحياته. لقد كان بولس الرسول قبل تجديده من ألدّ أعداء الكنيسة في أورشليم ولكن بعد أن إلتقى بالمسيح أصبح أحد أهم زوّارها المرحّب […]