الخميس 11 حزيران 2020

«وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ.»
(أع 21: 17)

المؤمن هو فرد في شعب الله المخلّص في العالم. فحيثما يذهب المؤمن في العالم يجد أخوة وأخوات مؤمنين بالمسيح يشاركونه إختباره وإهتماماته وحياته. لقد كان بولس الرسول قبل تجديده من ألدّ أعداء الكنيسة في أورشليم ولكن بعد أن إلتقى بالمسيح أصبح أحد أهم زوّارها المرحّب بهم، بحيث يقول الكتاب أنّ الإخوة عندما عرفوا أنّه قد وصل إلى أورشليم قبلوه بفرح، فلقد كانوا قبلا يرتعبون عندما يسمعون إسمه وكانوا يهربون عند ظهوره، ولكن ليس فيما بعد. لأنّ بولس قد إلتقى بالمسيح وصار خليقة جديدة. لقد أصبح بولس أخ لكلّ مؤمن في العالم. إنّ صفة «أخ» هي إحدى إمتيازات ما بعد التجديد، بحيث يصبح كلّ مؤمن بالمسيح أخ للمؤمنين الآخرين في عائلة الله. إنّ الأخوّة الروحيّة ليست كلاما فقط بل هي أخوّة حقيقيّة مصنوعة بدم يسوع المسيح ومختومة بختم الروح القدس. لقد فرزنا المسيح من العالم لنكون عائلته مع جميع المؤمنين، لنعيش حياة مختلفة عن العالم بإلتزامها الكامل بالرّبّ يسوع المسيح وبكلمته المقدّسة. لذلك علينا أن نقبل الإخوة ونتّحد مع كنيسة المسيح لنكون معا نوراً للعالم وملحاً للأرض.