الاثنين 15 حزيران 2020

«وَلِي رَجَاءٌ بِاللهِ فِي مَا هُمْ أَيْضًا يَنْتَظِرُونَهُ: أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ»
(أع 24: 15)

إنّ قيامة الأموات هي عقيدة راسخة في الإيمان المسيحي. فلولا قيامة الأموات وخلود الإنسان لما تجسّد المسيح لكي ينقذ الإنسان من الأبديّة المريرة والعذاب الذي لا ينتهي. وهناك قيامة أولى للأبرار وقيامة ثانية للأثمة، فقيامة الأثمة هي قيامة الذين ماتوا بخطاياهم وأمّا قيامة الأبرار فهي للذين ماتوا بدون خطاياهم والذين يدعوهم في هذه الآية «الأبرار». ومن هم الذين ماتوا بدون خطاياهم؟ هم الذين حمل يسوع خطاياهم على الصليب. هم الذين تبرّروا بدمّ المسيح وذبيحته الكفاريّة الكاملة على الصليب. هؤلاء هم الذين إغتسلوا من خطاياهم وتبرّروا أمام الله عندما قبلوا المسيح يسوع ربّا مخلّصا على حياتهم. فعندما يؤمن الإنسان بالمسيح المخلّص على حياته، يطهره من خطاياه ويعطيه الغفران الكامل، فيخلع عنه ثوب الخطيّة ويعطيه ثوب الخلاص. ومن هم الأثمة؟ هم الذين ماتوا بدون رجاء الخلاص بالمسيح أولئك هم الذين لم يقبلوا خلاص الله بالمسيح وقررّوا أن يواجهوا الله بأعمالهم الأثيمة. هم سيقومون ولكن بقيامة الدينونة، إذ سيقفون أمام عدالة الله ليحاسبوا على كلّ ما قالوه وفعلوه وافتكروا به.