الثلاثاء 14 تموز 2020

«… نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ. يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ… (1كو 4: 12و13)


إنّ الشهادة للمسيح والكرازة بالإنجيل هي امتياز عظيم أعطاه الرّبّ للمؤمنين. فقد دعانا المسيح سفراء له لنحمل إسمه إلى كلّ الناس من حولنا. والكرازة بالإنجيل هي رسالة في الحياة والكلام فنحن نشهد عن المسيح في سلوكنا وفي كلامنا. ففي سلوكنا نُظهِر محبّة المسيح للآخرين بتصرفاتنا وتضحياتنا وتواضعنا واستعدادنا لفعل المستحيل لكي يحصلوا هم أيضا على الخلاص. وفي كلامنا نحن نشارك مع الآخرين رسالة الخلاص ونشرح لهم طريق الرّبّ لكي يؤمنوا بها ويخلصوا. ولكن تواجه هذه المهمّة والرسالة التي نحملها بسلوكنا وكلامنا، بتحدّيات مؤلمة. فأحيانا نُشتَم لأجل ذلك ونهاجم بكلام بذيء، وأحيانا نُضطهد بكافة أنواع الاضطهادات التي قد تصل للضرب والسجن والقتل وأحيانا كثيرة يُفترى علينا. وما عسانا أن نفعل تجاه كل هذا؟ لا نقدر أن نتصرّف بعكس رسالتنا، بل علينا أن نتبع خطوات المسيح المباركة وتوجيهاته لنا. فعندما نُشتَم علينا أن نبارك، وعندما نُضطهد علينا أن نحتمل، وعندما يفترى علينا يجب أن نوضح الحقّ بكلامنا ونشرح الأمور. فالإساءة لا يجب أن تواجه بالإساءة، والاضطهاد لا يجب أن يواجه بالعنف، والافتراء لا يجب أن يواجه بالشرّ. بل يجب على أولاد الرّبّ المكرّسين أن يكونوا مستعدّين لدفع ثمن التكريس بحياة منسجمة مع رسالتهم وسلوك يشهد عن إله حيّ يعينهم في أصعب الظروف.