الأحد 12 تموز 2020

«وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا.» (1كو 2: 14)


يتحدّث الوحي الإلهي عن الإنسان الطبيعي أيّ الإنسان العادي الذي لم يختبر الولادة الجديدة. وبالتالي هو طبيعي أي من هذه الطبيعة، وليس ذلك الإنسان المميّز بعمل الروح القدس فيه. هذا الإنسان الطبيعي لا يستطيع أن يقبل ما لروح الله لأنّه يجهلها. ويتحدّث الوحي في هذا المقطع عن حكمة الروح القدس المعلنة في صفحات الكتاب المقدّس. فالكتاب المقدّس رغم أنّه مقروء من جميع الناس ولكنّه غير مفهوم من جميع الناس. والسّبب يعود لعمل الروح القدس في حياة الإنسان. فعندما يؤمن الإنسان بالمسيح ويسكن فيه الروح القدس، عندها يستطيع بمعونة الروح القدس أن يفهم إعلانه المعطى في الكلمة الإلهيّة. لذلك فالإنسان الطبيعي يستهين بالأمور الروحيّة وعندما يقرأ عن الهلاك و الدينونة والعقاب وقداسة الله ومقاييس الله الأخلاقيّة وضرورة العبادة الصحيحة للرّبّ، لا يخشى ولا يرتعب لأنّ ذهنه بشري وعاجز عن إدراك رهبتها. لذلك يحتاج الإنسان إلى المساعدة الروحيّة لكي يفهم الكتاب المقدّس وضرورة الخلاص لكي تصبح لكلمة الله معنى لحياته وتصبح كلمة الرّبّ سببا لخلاصه. وهذه هي المهمّة الموكلة إلى أولاد الرّب المؤمنين أن يكرزوا بالإنجيل للناس من حولهم ويعلنوا فكر الله لهم.