الأربعاء 15 تموز 2020

«لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ؟ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِل؟»
(1كو5: 12)


يتحدّث بولس الرسول عن أشخاص من داخل وأشخاص من خارج. فمن هم الذين من داخل ومن هم الذين من خارج؟ في هذا النصّ من كلمة الرّبّ يتحدّث بولس بالوحي الإلهي عن الخطيّة في داخل الكنيسة، الخطيّة التي إرتكبها أحد أعضاء الكنيسة. هو يتوجّه بالوصيّة إلى الكنيسة لكي تعالج الخطيّة التي يمارسها أحد أعضاء الكنيسة. هو يسمّي أعضاء الكنيسة أشخاصاً من الداخل، وأمّا الأشخاص الذين هم ليسوا من أعضاء الكنيسة فهم من خارج. إنّ ترتيب الرّبّ لكلّ مؤمن هو أن يعتمد وينضمّ إلى الكنيسة وبالتالي يصبح عضوا في الكنيسة المحليّة التي اعتمد بها. في هذه الخطوة هو يعلن للرّبّ أنّه يخضع له ولكلمته وهو يتّحد بإخوته المؤمنين حول هذا القرار. وأنّه يلزم نفسه برقابة إخوته الروحيّة عليه وبمراقبته حياة إخوته الروحيّة بينما يسيروا في طريق القداسة. وعندما يقرّر أحد أعضاء الكنيسة أن يعيش في الخطيّة، يحاول الأخوة مساعدته لكي يتوب ويرجع عنها. ولكن عندما يستمر في خطيّته بإصرار وعناد ويبدي عدم رغبة بالتّوبة فحينئذ يُدان من الكنيسة أيّ يحكم عليه ويؤدّب. إنّ الكنيسة هي المجتمع الذي يساعدني على النمو ويحذرّني من الخطر وهو المكان الصحيح لوجود المؤمن الراغب بطاعة الرّبّ والسير في حياة القداسة.