الأحد 2 آب 2020

«اَلْقَلْبُ يَعْرِفُ مَرَارَةَ نَفْسِهِ، وَبِفَرَحِهِ لاَ يُشَارِكُهُ غَرِيبٌ.» (أم 14: 10


يستطيع الإنسان أن يخدع الآخرين ولكنّه لا يستطيع أن يخدع نفسه. وغالبا ما يحاول الإنسان أن يظهر للآخرين خلافا لما هو في داخله وعمقه. فالإنسان يتصنّع الفرح الخارجي، ويخفي مرارة النفس الداخليّة. ولكن هذا لا يخفي الحقيقة. وليست مشيئة الله أن يعيش الإنسان في مرارة وحزن داخلي، بل مشيئة الرّب أن يختبر الإنسان الفرح والسلام الداخلي. وهذا الفرح الداخلي هو اختبار لا يشاركه فيه أحد. كما أنّ المرارة الداخليّة أيضا لا يشاركه فيه أحد. لذلك فالإنسان يفهم نفسه، ولا يستطيع أن يخدع نفسه. وبالتالي هو مسؤول عن وضعه الداخلي والقلبي. لهذه المهمّة تجسّد الرّب يسوع المسيح لكي يخلص الإنسان من مرارته الداخليّة الناتجة عن الخطيّة، ويعطيه غفران الخطايا وفرحه الكامل. عندما يختبر الإنسان عمل الله الداخلي في حياته، ينزع الله كل مرارة ويغرس فينا فرحه ورجاءه. وعندما يعيش المؤمن بملء الروح القدس والخضوع لكلمة الله بالطاعة والشركة الصحيحة مع الرّب، يختبر في اعماقه عمل الله المدهش والعجيب. أنت تعرف قلبك، ولا تستطيع أن تخدع نفسك. وعندما تختبر فرح عمل الله في حياتك فانت المستفيد.