تأملات يومية
اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا.(يع 1: 2-3) كتب يعقوب رسالته هذه لكي يبرهن لليهود أن الإيمان بشخص المسيح يعطي حياة أبدية وينتج عنه سلوك في القداسة والبر، وهذا السلوك أسمى من السلوك الذي ينتج عن الناموس. لذلك لا يمكن لأي إنسان أن يقول أنه […]
لِتَثْبُتِ الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ.(عب 13: 1). إن عبارة المحبة الأخوية تشير الى علاقة المؤمنين بعضهم مع بعض بسبب علاقتهم المتبادلة بينهم وبين الرب. هذه المحبة يجب أن تظهر واضحة في حياة المؤمن الناضج الذي يُعتبر تلميذ للرب يسوع، لأنها النتيجة الحتمية للتعلم المباشر منه وللخضوع لصوته. وعندما يستخدم الكاتب كلمة «لتثبت» فهو يعتبر ضمنيّا أن قراءه […]
«لِذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا، لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا»(عب 12: 2و3). يركز الكاتب دعوته للثبات في الإيمان على حقيقة أن « لَنَا سَحَابَةٌ مِنَ الشُّهُودِ مِقْدَارُ هذِهِ مُحِيطَةٌ بِنَا». فهو يتخيّل مشهدا لسباق الماراثون وجميع المؤمنين يشاركون فيه. السباق […]
بِالإِيمَانِ قَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ وَهُوَ مُجَرَّبٌ. قَدَّمَ الَّذِي قَبِلَ الْمَوَاعِيدَ، وَحِيدَهُ الَّذِي قِيلَ لَهُ:«إِنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ». إِذْ حَسِبَ أَنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى الإِقَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ أَيْضًا،(عب 11: 24-26). لقد برهن إبراهيم عن صبر إيمانه وأناته من خلال طاعته في تقديم ابن الموعد كذبيحة لله. هذا الأمر أظهر بشكل واضح جدا طاعة إيمان إبراهيم. […]
بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ.(عب 11: 3) إن الإيمان هو واحد وعلى نفس المستوى فيما يتعلّق بالأمور والإعلانات الإلهية الماضية والحاضرة والمستقبلة. فعندما خلق الله السماوات والارض لم يكن هناك شهود عيان من البشر على ذلك. لذلك فمن الضروري أن نضع ثقتنا بشهادة الخالق حول […]
فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ … لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ.(عب 10: 19و22). إن المؤمن مدعو للتقدم من الرب بكل ثقة تماما كما كان يفعل رئيس الكهنة قديما. ولكن الأساس الذي بناء عليه سوف يتقدم هو مختلف. عندما كان هارون […]
وَلَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ».(عب 10: 17) في العهد القديم عندما كان رئيس الكهنة يقوم بتقديم الذبائح الخاصة بيوم الكفارة، كان هذا العمل يتكرر سنة بعد سنة، وكان فيه كل سنة ذكر للخاطايا. هذه الخطايا التي لم يكن ليمحوها دم الحيوانات، كانت تنتقل من سنة الى أخرى بواسطة كفارة هذه الذبائح، الأمر الذي […]
لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ، يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَال مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ!(عب 9: 24-26). يشير الكاتب في هذه الآيات الى طقسين كانا يمارسان من قبل اللاويين لتأمين الطهارة الخارجية. الطقس الأول […]
لأَنَّ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.(عب 8: 10). في العهد الأول الذي قطعه الله قديما مع شعبه بواسطة موسى وأعطى من خلاله الناموس للشعب، كان الناموس منقوشا على ألواح حجرية، وكان الشعب […]
لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ(عب 7: 26) إن عبارة «يليق بنا» لا تضع الانسان في مركز الأهمية، بل هي تعني أنه كان مناسباً جداً لنا أن يكون عندنا رئيس كهنة بهذه المواصفات. فالمسيح هو قدوس بالإشارة الى الطهارة الشخصية، […]