الأربعاء 21 تشرين الأول 2020

لأَنَّ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَعْهَدُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا.(عب 8: 10).

في العهد الأول الذي قطعه الله قديما مع شعبه بواسطة موسى وأعطى من خلاله الناموس للشعب، كان الناموس منقوشا على ألواح حجرية، وكان الشعب بحاجة دائمة الى من يذكرهم بأحكام الناموس ووصايا الرب لهم. وغالبا ما كانوا ينسون أو يتناسون وصايا الله لهم، وينجرون وراء رغباتهم وملذاتهم رافضين كلام الرب لهم. ولكن الله وعد أنه سيصنع عهدا جديدا لا كالعهد القديم. في هذا العهد الذي صنعه بدم المسيح، كل من يدخل فيه من الناس، يختمه الله بروحه القدوس فيسكن فيه غارساً في قلبه وفي ذهنه كلامه وصاياه. إن المؤمن الذي ينمو بشكل طبيعي، تعمل كلمة الله بداخله باستمرار، فيسمح للروح القدس أن يعمل بقوة في حياته وأن يملأه ويقوده في كل الظروف. ولكن عندما يُسكت المؤمن صوت الروح القدس في داخله ويحزنه ويقسّي قلبه تدريجيا غير طائع للرب، هو يفقد بركة الرب هذه ويتراجع روحيا بشكل تدريجي إذ ينخفض صوت الروح بداخله حتى يمكن أن يصل الى خطر اطفائه. علينا أن نسمح للروح القدس أن يعمل بقوة في حياتنا، فنحيا بالمستوى الذي أراده الرب لنا للعهد الجديد.