السبت 24 تشرين الأول 2020

فَإِذْ لَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ ثِقَةٌ بِالدُّخُولِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِدَمِ يَسُوعَ … لِنَتَقَدَّمْ بِقَلْبٍ صَادِق فِي يَقِينِ الإِيمَانِ، مَرْشُوشَةً قُلُوبُنَا مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ، وَمُغْتَسِلَةً أَجْسَادُنَا بِمَاءٍ نَقِيٍّ.
(عب 10: 19و22).

إن المؤمن مدعو للتقدم من الرب بكل ثقة تماما كما كان يفعل رئيس الكهنة قديما. ولكن الأساس الذي بناء عليه سوف يتقدم هو مختلف. عندما كان هارون يريد الدخول الى الأقداس كان عليه ان يقدم ذبيحة وأن يغتسل للتطهير وكان عليه أن يمارس رش الدم على غطاء التابوت وحرق البخور، وأي خطأ من هارون كانت نتيجته الموت المحتم له. أما ما صنعه المسيح رئيس كهنتنا فكان ذبيحة واحدة قادرة الى الأبد أن تعطي الحق لكل المؤمنين في الدخول الى محضر الرب. والثقة التي يتكلم عنها هنا ليست نابعة من أي ممارسة من قبلنا بل هي مؤسسة على ما صنعه المسيح لنا إذ طهرنا وغسلنا وجعلنا كهنة. فنحن ندخل بجرأة لأننا ندخل «بدم يسوع». إن دم المسيح يطهرنا الى التمام فلا يعود هناك أي حاجز يمنعنا من الدخول الى محضر الله. فلا تتأخر أبدا، مهما كانت نظرتك الخاصة تجاه نفسك، من الدخول الى محضر الرب وطلب وجهه فالمسيح هو من فتح لك الباب وهو من يقف بجانبك.