تأملات يومية
«وَهَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ، أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا.»(2يو: 6) يقدّم لنا الوحي في هذه الآية تعريفاً للمحبة المسيحيّة قائلاً، «هذه هي المحبة أن نسلك بحسب وصاياه». فالمحبّة التي يوصينا بها الرّب مرتبطة بأمرين (1) السلوك (2) بوصايا المسيح. لا يمكن أن يكون هناك محبة صادقة بدون […]
«أَيُّهَا الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ.»(1يو 5: 21) ما هي الأصنام؟ إنّها أشياء منظورة أو غير منظورة تأخذ مكان الله في حياة الإنسان. هناك أصنام حجريّة يحاول من خلالها الإنسان رسم صورة الله. لقد حرّم الله منذ القديم صنع الأصنام والتماثيل في العبادة، كما يظهر في وصايا الله العشرة «لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا […]
بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ.(1يو 5: 2) كثيراً ما نسمع من حولنا المناداة بالمحبة كأساس للوحدة بين من يدّعون اتباع الله والرب يسوع. ينادون بمحبة بعيدة عن كلمة الرب، محبة بحسب المفهوم البشري، محبة على حساب وصايا الرب. لكن بالمقابل نجد أن كلمة الرب واضحة بشكل جليّ: إن أي […]
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.(1يو 4: 7) إن المؤمن الذي اختبر الولادة الثانية وسُكنى الروح القدس فيه، لا بدّ وأن يظهر فيه ثمر روح الله القدوس. وفي أول السلسلة لهذا الثمر، كما ترد في رسالة بولس لأهل غلاطية، تأتي المحبة. لذلك […]
«أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ امْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ أَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ.» (1يو4: 1و2) هل الأرواح الشريرة موجودة في العالم؟ وأين هي الآن؟ يظنّ البعض أن الأرواح الشريرة هي أشباح تظهر لكي تخيف الناس. لكنّ الكتاب يوضح أن الأرواح تظهر من خلال التعاليم المضادة للمسيح، منها […]
«بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ.» (1يو 3: 16) إن المصدر الأساس للمحبّة هو المسيح نفسه الذي وضع ذاته من أجلنا بالموت الكامل على الصّليب. لقد وضع المسيح أساساً للمحبّة الحقيقيّة التي تعطي ولا تطلب ما لنفسها، تبذل ولا تتوقّع ردّ المعروف، تضحّي ولا […]
كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.(1يو 3: 9) تأتي هذه الآية في سياق تعليم الرسول يوحنا لأولاده المؤمنين وتحصينهم ضد المعلمين الكذبة الذين كانوا يسعون لبث التعاليم المضلة وتشجيع المؤمنين على العيش في الخطية والتساهل معها. فالمؤمن لا يمكنه أن […]
«إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ مَوْلُودٌ مِنْهُ.»(1يو29:2) إن الثمر الرّوحي ملازم للحياة الروحيّة. فكما إن الرّب إلهنا هو بارّ، هكذا يتحوّل كلّ من يسير معه إلى أداة للبرّ في العالم. وكما يحمل الطفل صفات وعادات وميزات أهله، هكذا أيضا كلّ من ولد من الله يحمل صفات الله. لذا قال […]
«يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا.»(1 يو 2: 1و2) هل يريد الله من المؤمن أن يخطئ؟ كلا، ولهذا أعطانا كلمته لكي ينير دربنا.هل يمكن أن يخطئ المؤمن؟ نعم، فالطبيعة القديمة الخاطئة تحاربه لكي يقع في الخطيّة.ما هو الفرق إذا بين […]
«وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً»(1يو 1: 4) كتب يوحنا الحبيب بعد خبرته الطويلة في حياة الإيمان وسيره الشخصي مع الرب يسوع عن إختبار الفرح الكامل. لم يكن هذا الفرح نظرياً بالنسبة له، ولكنّه كان فعليًّا حقيقيًّا جدّيًّا. لقد اختبر يوحنا الفرح الحقيقي عندما ترك كلّ شيء وتبع يسوع؛ عندما كان مع يسوع على […]