الأحد 29 تشرين الثاني 2020

«وَهَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ، أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا.»
‭(‬2يو‭: ‬6‭)‬

يقدّم لنا الوحي في هذه الآية تعريفاً للمحبة المسيحيّة قائلاً، «هذه هي المحبة أن نسلك بحسب وصاياه». فالمحبّة التي يوصينا بها الرّب مرتبطة بأمرين (1) السلوك (2) بوصايا المسيح. لا يمكن أن يكون هناك محبة صادقة بدون طاعة كاملة لوصايا الرب. فعندما تتخطى المحبّة حدود كلمة الرّب تصبح خطيّة لا مفرّ منها. فالمحبّة هي السلوك بحسب وصايا الرب. إن تعبير المؤمن عن محبّته للرّب هو بالطاعة الكاملة لوصاياه والسلوك اليومي بحسب إرشاداته المعلنة في الكتاب المقدس. لا ينبغي أن نحبّ بالكلام واللسان بل بالعمل والحقّ. فالرّب لا ينظر إلى شفاهنا لكي يرى مقدار محبتنا، بل ينظر إلى قلوبنا وأفكارنا وأفعالنا هل هي مرضيّة أمامه؟ عندما نجعل كلمة الله حيّة في حياتنا تظهر محبّتنا للرّب تلقائيّا.