الصلاة

وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلِبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ.” 1يو 5: 14- 15

يَجمع النّاس من كلّ الدّيانات والطّوائف على أهميّة الصّلاة ولكنّهم يختلفون حَوْل معنَاها وَمُمَارسَتها. تُعتَبر الصّلاة بالنّسبة للكثيرين أحد أهمّ الواجبات الدّينيّة، أمَّا بالنّسبة للمؤمن فهي عُمق الشَّركة مع الله. إنّ الصّلاة هي مخاطبة الله بثقة تامّة إذْ هو أبونا السّماوي الذي أَوجَدَنا بالخلق وافتدانا لحياة أبديّة وهو يعتني بنا في كلّ يوم. نَستَطيع أنْ نَضَع طلباتنا لديه إذْ هو قادر على استجابتها مِنْ أمام عرشه. وهو الإله الحكيم الذي يَعلَم الماضي والحاضَر والمستقبل والذي يَستَجِيب لِطِلباتنا بِناءً على رُؤيَتِه البَعيدة للأمور. إنَّ الصّلاة بالنّسبة للمؤمن هي فُرصَة لمعرفة مشيئَة الرّب والنُّمو بها. فالرّب دائماً يستمع لِطِلباتنا ولكنّه ليس دائماً يَستَجيب كما نُريد نَحن بل كما يرى هو مناسباً لنا انسجاماً مع مشيئتِه الصَّالحة لنا. إنَّ الصّلاة هي امتياز عظيم للمؤمن، أنْ ندخُل إلى الرّب بثقة و”نعلم أن لنا الطّلبات التي طلبناها منه”. علينا أنْ نتذكّر كلَّ يوم أنَّ الله خَلَقَنا لمجدِه وَعَلَينا أنْ نعيش وَنُصَلّي بهذا الدَّافِع