الاثنين 10 شباط 2020

وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ.  لأَنَّهُ كَمَا كَانُوا فِي الأَيَّامِ الَّتِي قَبْلَ الطُّوفَانِ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُونَ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ نُوحٌ الْفُلْكَ، وَلَمْ يَعْلَمُوا حَتَّى جَاءَ الطُّوفَانُ وَأَخَذَ الْجَمِيعَ، كَذلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 
(متى 24: 37-39)

في كثير من الأحيان يغيب عن بالِنا أن الرب يسوع سوف يأتي ثانيَةً، لذلك فحياتنا بشكل عام قد تكون عادِيّة، واهتِماماتِنا عاديَّة، نعيش مثل باقي الناس نفعل الأمور المُعتادة، نذهب إلى العمل أو الدِراسة، نهتَم بالعائلة والمنزل… يقول لنا الرب يسوع أنَّه في يوم عادي من هذه الأيام الإعتيادية سوف يأتي!
تماماً كما كان الناس موصوفون في أيام نوح: يأكلون ويشربون ويتزوَّجون ويُزوِجون، كُلُّها إهتمامات عاديَّة طبيعية إلى اليوم الذي دخل فيه نوحٌ الفُلك وجاء الطوفان وأخذَ الجميع.
غالِباً ما نظُن أن يوم مجيء الرب لملاقاة المؤمنين في السحاب سيكون مُختَلِفًا، تسبُقهُ علامات مُميَّزة، إلا أن الرب نفسه يصِفَهُ بأنَّه يوم إعتِيادي، قد يكون اليوم، أو غداً لا أحد يعلَم الساعة أو الوقت! فكُن دائماً جاهِزاً مُستعِداً ومُكثِراً في عمل الرب، وإذا كان يومُك عادِياً إنتبِه! ففي ساعة لا تظُنها سيأتي إبن الإنسان.