الخميس 4 حزيران 2020

«وَبَيْنَمَا بُولُسُ يَنْتَظِرُهُمَا فِي أَثِينَا احْتَدَّتْ رُوحُهُ فِيهِ، إِذْ رَأَى الْمَدِينَةَ مَمْلُؤَةً أَصْنَامًا.» (أع 17: 16)

تحتدّ روح المؤمن فيه عندما يرى العبادة الخاطئة في العالم تستعبد الناس. فالعبادة الخاطئة هي أمر يكلّف الإنسان جهدا ووقتا ومالا ظنّا منه أنّها قد تؤدي به إلى الخلاص. فالأديان تستغلّ حاجة الإنسان الروحيّة لكي تستعبده. والأفظع من هذا كلّه أنّها تؤدي به إلى دينونة فوق دينونة من قبل الرّب. عندما رأى بولس الرسول كثرة الأصنام والآلهة والعبادات في أثينا احتدت روحه فيه، لأنّه كان يعلم أن كل هذه الأمور خاطئة ولا تؤدي بالإنسان إلى الخلاص. والكتاب المقدّس في عهده القديم قد اعلن طريق الرّب المهيئة للخلاص، والعهد الجديد اعلن لنا بوضوح طريق السماء بفعل كفارة المسيح لخطايانا. وقد تضمّن الكتاب المقدس أيضا سجلا حافلا بالعبادات الخاطئة والصنميّة والأوثان وقد نبّه عن وجودها ومخاطرها في حياة الإنسان. لذلك يقف المؤمن الذي يعرف حقّ الإنجيل بحزن أمام العبادات الخاطئة اليوم وتحتدّ روحه فيه لكي ينبّه الناس عن الخطأ ويقودهم في طريق الرّب.