الجمعة 5 حزيران 2020

«وَابْتَدَأَ هذَا يُجَاهِرُ فِي الْمَجْمَعِ. فَلَمَّا سَمِعَهُ أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِّلاَ أَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا، وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيق.»
(أع 18: 26)

إن إحدى العائلات المميزة في العهد الجديد هي عائلة أكيلا وبريسكلا. كانت هذه العائلة بركة لحياة بولس الرسول منذ اليوم الأوّل للقائه بهم في كورنثوس. استضافوه في بيتهم لمدّة من الزمن، بعد تعب خدمة واضطهادات رافقته منذ بداية خدمته في مكدونيّة في فيلبي وثم تسالونيكي وبعدها أثينا. كان بولس يحتاج لدعم وتشجيع وعناية. لذلك ارسل الرّب له عائلة مباركة تسانده. بعد سنة ونصف غادر بولس إلى أفسس وانطلقت معه عائلة اكيلا وبريسكلا. وهناك في افسس استخدم الرّب عائلة اكيلا وبريسكلا لتأسيس كنيسة فيها. أما باكورة ثمار الخدمة في أفسس فكانت رجل إسمه أبلوس وهو واعظ قديّر تتلمذ وتعلّم على يد أكيلا وبريسكلا. إنّ الرّب يطلب اليوم عائلات مكرسة كعائلة أكيلا وبريسكلا لتدعم خدّام الرّب الأمناء وتشجعهم وتستضيفهم وتسندهم أمام تحديات الخدمة. وفي الوقت عينه تكون هذه العائلات عواميد ثابته في الكنائس المحليّة للخدمة والتلمذه وبنيان الكنيسة التي هي جسد المسيح. المسيح يطلب رجالا مثل اكيلا ونساء مثل بريسكلا ليستخدمهم لمجده في حياة الآخرين.