الجمعة 17 تموز 2020

«إِلاَّ إِنَّ قَوْمًا مِنْ أَشِيرَ وَمَنَسَّى وَزَبُولُونَ تَوَاضَعُوا وَأَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ.»
(٢أخ ٣٠: ١١)


بَعدَ سبي مملكة إسرائيل إلى أشور بسبب تعدّيهم وعبادتهم الخاطئة البعيدة عن أورشليم التي أسّسها لهم يربعام بن نباط. نرى هنا أنّ حزقيا ملك يهوذا نادى للبقية في اسرائيل، ليعودوا عن شرّهم ويعبدوا الرب في الموقع الذي اختاره ، لعل الرب يرجع عن حمو غضبه ، ولكن كان الشعب يضحك على السُّعاةِ وَيَهزَأ بِهم. إلّا أنَّ قوماً مِنهُم وَبَعد سِنِين طَويلَة ممّا ورثوه عن آبائهم مِنْ عبادة خاطئة تواضعوا وأتوا إلى أورشليم ليعبدوا الرّب بحسب مشيئته. إنّ الطّاعة والخضوع يحتاجان إلى تواضع. ومهما مرّ من سنين على أمور خاطئة نمارسها، وربّما ورثناها من أهلنا أو أجدادنا، يبقى الحقّ في كلمة الرّب وحدها. ولكن يَجب أنْ يحظى الإنسان بالتَّواضع الكافي والشّجاعة الكافية ليعود عن خطئه ويحيا بمشيئة الرّب. هناك الكثير من العِبَادات الخاطئة مِنْ حولنا، ولكن مهما بدت العبادات قديمة ومقبولة من الرب، فالرب ثابت كما كلمته، والأمر يحتاج إلى تواضع، كذلك أيضاً في حياة المؤمن العمليّة وأمام أي أمر لا يرضي الرّب في حياتنا. فإن تواضعنا يسمح للكلمة أن تفعل فعلها في حياتنا وتغيّر فينا إلى شبه المسيح.