السبت 18 تموز 2020

«قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَلاَ تَصِيرُوا عَبِيداً لِلنَّاسِ»
(1 كو 7: 22و23)


إن الولاء الأول للمؤمن في وسط العالم هو للرب الذي اشتراه بدمه الغالي الثمين. فالمسيح يحرّر الإنسان من سلطة الخطيّة لكي لا يكون عبداً فيما بعد، بل حراً يعيش لمجد الله. ولأن المؤمن يعيش في العالم، فهو مجرّب كلّ يوم، ومخيّر بين تحرير الله له وعبوديّته للناس من حوله بأفكارهم ومبادئهم. لقد اشترانا المسيح من عبوديتنا لكي نتمتّع بالحريّة الحقيقيّة التي خلقنا الله لأجلها، لحياة السلام والطهارة والنقاوة والشركة مع شخصه المبارك. وإذ ندرك عظمة التضحية الإلهية والثمن الباهظ الذي دفعه المسيح ليمنحنا حريتنا، نعي أهميّة تمتّعنا بهذه الحريّة التي هي امتياز للمؤمن المتجدّد فقط. إن عبارة «فلا تصيروا عبيداً للناس» تضع احتمال العبوديّة للمؤمن وفي الوقت ذاته تحمّله مسؤوليّة ارتباكه بأيٍّ منها. فكما تتألف الحياة الجسدية من مجموعة خيارات هكذا أيضا الحياة الروحيّة مرتبطة بخياراتنا.
عندما نعيش بحريّة روحيّة من قيود الخطيّة نعبّر عن شكرنا العميق للمسيح