الثلاثاء 3 كانون الأول 2019

لكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى. فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى، وَإِّلاَّ فَإِنِّي آتِيكَ عَنْ قَرِيبٍ وَأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَكَانِهَا، إِنْ لَمْ تَتُبْ.
رؤ ٢ : ٤ - ٥

بالرغم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الجو‭ ‬الإيجابي‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تتمتع‭ ‬فيه‭ ‬هذه‭ ‬الكنيسة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الخدمة‭ ‬والعقيدة‭ ‬والإحتمال‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اسم‭ ‬الرب،‭ ‬نجد‭ ‬الرب‭ ‬يسوع‭ ‬يتدخل‭ ‬لائما‭ ‬على‭ ‬ناحية‭ ‬مهمة‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬حياتها،‭ ‬المحبة‭ ‬الأولى‭. ‬إنه‭ ‬لومٌ‭ ‬على‭ ‬عملٍ‭ ‬معيّن‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬الكنيسة،‭ ‬وليس‭ ‬أمراً‭ ‬قد‭ ‬فقدته‭. ‬اتَرَكْتَ‭ ‬مَحَبَّتَكَ‭ ‬الأُولَىب‭ ‬عبارة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬تاريخ‭ ‬محدّد‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬هذه‭ ‬الكنيسة‭ (‬اذكر‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬سقطت‭)‬،‭ ‬اختارت‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬تترك‭ ‬محبتها‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بها‭ ‬وأن‭ ‬تتحوّل‭ ‬بطريقة‭ ‬تدريجية‭ ‬إلى‭ ‬اهتمامات‭ ‬أخرى‭. ‬لقد‭  ‬فضّلت‭ ‬الجيّد‭ (‬الخدمة‭ …) ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ (‬المحبة‭ ‬والشركة‭ ‬مع‭ ‬الرب‭) ‬،‭ ‬فلم‭ ‬يعد‭ ‬العمل،‭ ‬والتعب،‭ ‬والصبر،‭ ‬نابعين‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬الشركة‭ ‬والمحبة‭ ‬للرب،‭ ‬بل‭ ‬كأنه‭ ‬أمر‭ ‬روتيني‭ ‬مسلّم‭ ‬به‭. ‬إن‭ ‬الرب‭ ‬يدعونا‭ ‬اليوم‭ ‬لكي‭ ‬نفحص‭ ‬ذواتنا‭ ‬ومحبتنا‭ ‬الأولى‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬رسالته‭ ‬هذه‭ ‬وصوته‭ ‬الواضح‭. ‬أين‭ ‬هي‭ ‬محبتنا‭ ‬الأولى؟‭ ‬إن‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬الروحية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬نابعاً‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬الشركة‭ ‬مع‭ ‬الرب‭ ‬ومحبتنا‭ ‬غير‭ ‬المحدودة‭ ‬له‭.‬

القراءة الصباحية:
رؤ ٢ : ١ – ٧
جا ٣ : ١٦ – ٢٢ 
القراءة المسائية:
هو ١٠ – ١١