الاثنين 2 آذار 2020

«وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: «كَلِّمْ هَارُونَ وَبَنِيهِ قَائِلاً: هكَذَا تُبَارِكُونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَ لَهُمْ: يُبَارِكُكَ الرَّبُّ وَيَحْرُسُكَ. يُضِيءُ الرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَلَيْكَ وَيَرْحَمُكَ. يَرْفَعُ الرَّبُّ وَجْهَهُ عَلَيْكَ وَيَمْنَحُكَ سَلاَمًا. فَيَجْعَلُونَ اسْمِي عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنَا أُبَارِكُهُمْ» 
( عدد 6: 22-27)

هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬هي‭ ‬كلمات‭ ‬البركة‭ ‬الإلهيّة‭ ‬على‭ ‬شعبه‭. ‬أوصى‭ ‬الرب‭ ‬الكهنة‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬القديم‭ ‬لكي‭ ‬يباركوا‭ ‬الشعب‭ ‬باسم‭ ‬الرّب‭ ‬بهذه‭ ‬الكلمات‭. ‬لقد‭ ‬أراد‭ ‬الرّب‭ ‬من‭ ‬شعبه‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬أنّه‭ ‬يهتم‭ ‬به‭ ‬وأنّه‭ ‬قد‭ ‬تعهده‭ ‬بالبركة‭ ‬والحماية‭ ‬والقيادة‭ ‬والرحمة‭ ‬والسلام‭. ‬والملاحظ‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬هذه‭ ‬البركة‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬اسم‭ ‬الله‭ ‬مرتبط‭ ‬ببركته‭. ‬فعندما‭ ‬يبارك‭ ‬الكهنة‭ ‬الشعب‭ ‬بهذه‭ ‬البركة‭ ‬الإلهيّة‭ ‬هم‭ ‬يجعلون‭ ‬اسم‭ ‬الرّب‭ ‬على‭ ‬شعبه‭ ‬وهو‭ ‬يأمر‭ ‬بالبركة‭. ‬فحضور‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬والبركة‭ ‬لا‭ ‬ينفصلان‭ ‬بعضهما‭ ‬عن‭ ‬بعض‭. ‬عندما‭ ‬يقبل‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الجديد‭ ‬المسيح‭ ‬مخلصًّا‭ ‬على‭ ‬حياته‭ ‬هو‭ ‬يقبل‭ ‬المسيح‭ ‬وبركته‭. ‬لأنّ‭ ‬في‭ ‬المسيح‭ ‬تتجسّد‭ ‬كل‭ ‬بركات‭ ‬الله‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬الخلاص‭ ‬والوعود‭ ‬الثمينة‭ ‬بالبركة‭ ‬الروحيّة‭ ‬والزمنيّة‭. ‬إن‭ ‬الله‭ ‬يريد‭ ‬من‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬أصبح‭ ‬ابنًا‭ ‬له‭ ‬بالتبني‭ ‬بيسوع‭ ‬المسيح‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬أنّه‭ ‬مبارك‭ ‬من‭ ‬قبله،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينفصلا‭.‬