الكنيسة

(كَنَائِسُ الْمَسِيحِ تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ.” (رو 16: 16…”

يَخاف الكثير مِنَ الطَّوائِف والجماعات المسيحيّة مِنْ هذه الآية. لأنَّها تَتَعارض مع النُّظُم المتّبعة في الكَثير مِن الأوسَاط بِخِلاف كلمة الرّب. فأوّلاً، تَرِد كلمة كنيسة بصيغة الجمع “كنائس” ، ممّا يُناقِض فكرة الكنيسة الجامعة أو الكَونيَّة التي لا أساس لها في العهد الجديد. وثانياً، تُشير كلمة “المسيح” إلى تَبعيَّة هذه الكنائس لِشَخص المسيح مُباشَرةً كَمرجَعِها الأَوحَد، وهذا يَتَعارض مع فكرة النُّظُم التي تَخضَع لِسُلطَة بَشريَّة خارجة عن الكنيسة المحليَّة. وثالثاً، تُظهِر كلمتي “تُسلِّم عليكم” إلى طبيعة الكَنيسة هُنَا على الأرض على أنّها جَسَد يتألّف مِن مؤمنين أحياء، يَتَخَاطَبون مع بَعضِهم وَمَع غَيرهم لِيُرسِلوا السَّلامَات إلى كنائِس في مَنَاطِق جُغرافيَّة أخرى. تَتَألَّف الكنيسة مِنْ مَجموعَة مُؤمِنين يَجتَمِعُون تَحتَ رِئَاسَة المسيح وَسُلطَان كَلِمَتِه. هَل تُدرِك أهمَّية دَورِك في الكَنِيسَة المحليَّة؟