الاثنين 17 آب 2020

«تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ.»
(أم 16: 25)


هناك عدّة مقاييس يعتمدها النّاس في حياتهم للتّمييز بين المستقيم وغير المستقيم، فَبَعضهم يستخدمون الضّمير كمقياس، ولكن الضّمير عرضة لأن يتغيّر ويَتَنَجَّس، حسب ما تعلنه كلمة الرّب، وأن يتأثّر بالمبادئ التي تربّى عليها الإنسان والحضارة التي ترعرع بها. وبعضهم يبنون على ما تقلّدوه من آبائهم وأجدادهم، وبعضهم يعتمدون على النِّيَّة الحسنة، وبرأيهم أن كلّ ما يفعلونه بنيّة حسنة هو أمر مقبول عند الله. ولكن كلمة الله تعلن أنّ طريقاً قد تظهر للإنسان مُستقِيمة أي أنها لا تبكّت ضميره، ولا تتعارض مع ما تلقّنه في مجتمعه، وتتناسب مع حضارته وثقافته، ويسير بها بكل نيّة حسنة. ولكن نتائجها في النّهاية وعاقبتها قد تكون طرق الموت. فشيء وحيد يحدّد إن كان مَسلَكنا مُستقيماً أم لا هو كلمة الله، المقياس الوحيد الثّابت إلى الأبد، والدستور الوحيد الذي على أساسه يتحدّد إن كان طريقنا يرضي الله ام لا. لذلك واجب على الإنسان أنْ يَجتَهِد ويَفحَص حياته وسلوكه وافكاره ومعتقداته على ضوء كلمة الرب. وأن يكون مستعدّاً للتّغيير والعمل بحسب ما أعلنه الله في كلمته، وإلا مهما بدت الأمور جيدة بالنّسبة له فالله وكلمته لن يتغيّرا وكل طريق آخر لم يوصي به الله سيؤدّي حتماً الى طريق الموت.