الاثنين 14 كانون الأول 2020

«فَصَعِدَ دُخَانُ الْبَخُورِ مَعَ صَلَوَاتِ الْقِدِّيسِينَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ أَمَامَ اللهِ»
(رؤ 8: 4)

تُظهر لنا هذه الآية أهميّة موضوع الصلاة أمام عرش الله في السماء. فكثيرا ما نقرأ عن الصلاة من الجهة الأرضيّة ولكن في سفر الرؤيا يكشف لنا الرب ما يحدث بصلواتنا أمام الله في السماء. يشير دخان البخور إلى كيفية صعود صلواتنا أمام الله إذ ترتفع من الأرض إلى السماء لتصل إلى الله مباشرة. أما البخور فهو الرائحة الطيبة التي تشير إلى لذّة الله في الإستماع إلى صلواتنا. يخطئ من يظن أن كثرة صلواتنا تشكل عبئاً على قلب الله، إذ إن لذّة الله هي في سماع أنّات قلوبنا إذ تصعد صلواتنا كبخور منعش أمامه. ومن هم المصلّون؟ هم القديسون الذين اختبروا عمل الروح القدس في حياتهم. إن الصلاة هي امتيازٌ معطى للمؤمن الذي يستطيع أن يأتي إلى الله في كل حين واضعا طلباته وإحتياجاته وتشكّراته ليختبر قوّة عمل الله في حياته.