الثلاثاء 15 كانون الأول 2020

«وَأَمَّا بَقِيَّةُ النَّاسِ الَّذِينَ لَمْ يُقْتَلُوا بِهَذِهِ الضَّرَبَاتِ فَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِ أَيْدِيهِمْ، حَتَّى لاَ يَسْجُدُوا لِلشَّيَاطِينِ وَأَصْنَامِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالنُّحَاسِ وَالْحَجَرِ وَالْخَشَبِ الَّتِي لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُبْصِرَ وَلاَ تَسْمَعَ وَلاَ تَمْشِيَ»
(رؤ 9: 20)

يكشف سفر رؤيا يوحنا عن الفرص العديدة الأخيرة التي سيمنحها الله للبشر لكي يخلصوا قبل أن يُغلَق الباب. وتبرز هنا قساوة البشر الذين، رغم معاملات الله الكثيرة معهم ورؤيتهم ليده القديرة ولدينونته العادلة، لم يرجعوا إليه تائبين عن خطاياهم وشرورهم. ما هي المعوقات التي تمنع الناس من التوبة والإيمان بالرب يسوع المسيح؟ نتفاجأ عندما نقرأ أن أكبر مانع للتوبة الحقيقيّة هو الديانات والتديّن !!! إن ما يمنع توبة الناس والرجوع إلى الله هي العبادات الخاطئة والأديان الأرضيّة المؤسسة على تعاليم الناس. فالله لم يؤسّس دينا أو أديانا سماويّة كما يدّعي البعض، بل أرسل ابنه مخلصاً إلى العالم، «لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة». إن التنوّع الديني والطائفي في العالم اليوم ليس إلا محاولة تضليل من إبليس لكي يُبعد الناس عن حقيقة الخلاص المتجسّدة في المسيح يسوع المخلّص الوحيد للعالم. لذا علينا أن نكرز بالمسيح الحي القادر أن يخلّص الناس.