الأحد 13 كانون الأول 2020

«بَعْدَ هَذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، … َهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «الْخَلاَصُ لِإِلَهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ».»
(رؤ 7: 9و10)

ما أجمل الأبديّة في محضر الله المبارك !!! سيجتمع في ذلك المكان أشخاص من كلّ الأمم والقبائل والشعوب والألسنة. وما هو الذي يجمعهم؟ الثوب الأبيض الذي أعطاه المسيح لكل واحدٍ منهم؛ إنّه ثوب برّ المسيح الذي يُعطى لكل مؤمن في لحظة ثقته وإيمانه بالمسيح المخلّص. ها هم المخلّصون يجتمعون وجهاً لوجه مع المخلّص الذي أحبّهم إلى المنتهى وبذل نفسه لفدائهم. وما هو هدف هذا الإجتماع؟ إنّ الهدف من الحياة الأبديّة ليس أن يعيش الإنسان إلى الأبد بل أن يكون إلى الأبد في محضر الرب المجيد. إن الحياة الأبديّة هي فرصة الإنسان لكي يعود إلى خالقه ويحقّق الهدف الذي خُلِقَ لأجله. إن الأبديّة في محضر الله هي مكان الشبع الروحي للإنسان إذ يحيا لكي يمجّد ويعظّم ويعبد إلى دهر الدهور منشداً لحن الخلاص قائلا: «الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللحمل».