إن دراسة الاِنحرافات العقائدية في التاريخ المسيحي و تطورها و تثبيتها ذو قيمة عظيمة جداً. فهو يساعدنا على فهم كيف وصلت الأمور في الوقت الحاضر إلى هذا المستوى البعيد جداً عن الكتاب المقدس, و فكر الله. فالأمر لم يحدث فجأة بل كان يتطور من اِنحراف إلى أخر في العقائد مع كل حقبة من الزمن إلى […]
مقالات روحية
“وكانت سحابة تظللهم. فجأة صوتٌ من السحابة قائلاً:”هذا هو ابني الحبيب. له اسمعوا.” (مر 7:9) أراد المسيح أن يكشف لتلاميذه المقربين منه بطرس ويوحنا ويعقوب هويته الحقيقية، فأخذهم إلى الجبل حيث كان اللقاء المبارك مع الأب السماوي. وسمع التلاميذ صوت الأب يعلن ويقول عن يسوع:” هذا هو ابن الحبيب. له اسمعوا.” كان يعلم يسوع أنا
“وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم، ولم يحبوا حياتهم حتى الموت.” (رؤ ١١:١٢) يكتب لنا الرب في سفر الرؤيا النبوي عن مؤمنين اختبروا النصرة الروحية في حياتهم واستطاعوا أن يغلبوا إبليس وقوة الشر في العالم. إن الأمر الأساسي الذي نصرهم هو فداء المسيح “دم الخروف” الذي خلصهم واعطاهم التبرير الكامل بالنعمة المجانية. والأمر الثاني هو
” فأثبتوا إذاً في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية.” (غل ١:٥) لقد حرر المسيح المؤمن من عبودية الخطية لكي يعيش حراً لكي يمجده ويعبده بحرية مطلقة: العبادة التي وصفها المسيح انها بالروح والحق. وأما المؤمنين في منطقة غلاطية فكانوا في خطر الإرتباك بعبودية العبادة الطقسية التي كانت سائدة في
“لأني لست استحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن ” (رو ١٦:١) المؤمن المنتصر هو مؤمن كارز، يؤمن بقوة إنجيل ربنا يسوع المسيح. فالإنجيل هو البشارة السارة الوحيدة في عالم مليء بالأضطرابات والأحزان والشك. فالإنجيل يعلن محبة الله للعالم من خلال تجسد وموت وقيامة المسيح. والإنجيل يعلن نصرة المسيح على الخطية والموت
“وليملك في قلوبكم سلام الله الذي إليه دعيتم في جسد واحد، وكونوا شاكرين” (كو ١٥:٣) إن أحد أهم عناصر النصرة الروحية في حياة المؤمن هو عنصر الشكر. فالشكر هو التركيز على ما عمله الله في حياتي من خلاص وبركات زمنيةفي الماضي وبالتالي أنتصر على اليأس والفشل والإحباط. والشكرهوة التركيز على ما يعمله الله في حياتي
“اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة” (متى ٤١:٢٦) إن مخطط الرب للمؤمن بالمسيح هو أن يعيش حياة النصرة الروحية في كل يوم من حياته. هذه الحياة الجديدة التي يعطيها المسيح هي حياة النصرة على الخطية والضعف. انها الحرية الحقيقية لكي يعيش المؤمن في رضى الرب. هذه الحياة مستحيلة بدون التجديد و عمل الروح القدس. لذا