تأملات يومية
أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». (يو8: 56) كيف رأى إبراهيم يوم الرب يسوع؟ هل أعطاه الله رؤيا خاصة له عن مجيء المسيح وخطته الخلاصية؟ أو هل كان ينظر إبراهيم من السماء من نافذة خاصة تمكنه من رؤية ما يحدث على الأرض؟ إنّ الفعل رأى المستخدم هنا هو في الماضي المحقّق، أي إن […]
مِثْلَهَا يَكُونُ صَانِعُوهَا، بَلْ كُلُّ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيْهَا. (مز 115: 8) «إِنَّ إِلهَنَا فِي السَّمَاءِ. كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ.» هذا هو جواب المؤمن لدى سؤال العالم له عن إلهه الذي يعبده. نعم هو إله غير منظور، والعبادة له تكون بالروح والحق. هذه هي العبادة التي يطلبها إلهنا. أما آلهة الأمم فهي منظورة. وهي صنع أيدي البشر. […]
آخَرُونَ قَالُوا:«هذَا هُوَ الْمَسِيحُ!». وَآخَرُونَ قَالُوا:«أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟ (يو 7: 41) أمام إعلان المسيح عن حقيقته الإلهية وعن عمله الخلاصي المجاني، يقف الإنسان أمام خيارين، فإما أن يقبل المسيح بانكسار وتوبة دون أي جدال، وإما أن يبدأ بخلق الأعذار المتعددة لكي يبرر رفضه له. هذا ما حدث مع منذ بداية إعلان المسيح عن […]
مَنْ مِثْلُ الرَّبِّ إِلهِنَا السَّاكِنِ فِي الأَعَالِي ؟ (مز 113: 5) صرخ المرنم قديما هذه الكلمات معبرا عن سموّ الله وعظمته وجلال مجده. فالسماء هي كرسيّ الله والأرض هي موطئ قدميه. ولكن هذا الإله المتسامي الذي لا مثيل له، أتى بيننا في ملء الزمان آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. كانت نظرة المؤمن في […]
فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. (يو6: 35) هل يراودك الشعور أحيانا أن الأمر الذي تريده أكثر من أي شيء آخر هو الأمر الذي لا يتحقق؟ قد تصلّي من أجله وتطلب من الله وتنتظر جوابه، ولكن دون نتيجة؟ ماذا تشعر عند هذا الحد؟ […]
فَقَالُوا لَهُ:«مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ». (يو6: 28-29) كثيرون في يومنا هذا يدينون الألحاد ويعتبرون أنفسهم مؤمنين بالله. هم يقرّون بوجود الله، ولكنهم يضعون مقاييسهم وتعاليمهم الخاصة فوق مقاييس كلمة الله ووصاياه. يظنون أنه، ما دام سلوكهم جيّد مقارنة بالناس الأردياء والبعيدين […]
«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ. (يو 5: 24) لا ينفكّ ابليس يحارب أولاد الرب في بداية إيمانهم بتأكيد خلاصهم وضمانهم في المسيح. فتَحْتَ تأثير الطبيعة القديمة التي ما تزال موجودة في حياة المؤمن، يسقط هذا […]
«قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ.» (يو ٤: ٣٤) عندما عرض التلاميذ على المسيح أن يأكل، رفض قائلاً «أَنَا لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ». فإن كان التلاميذ قد ذهبوا ليبتاعوا طعاماً فلأنهم جاعوا وإن كانوا قد عرضوا عليه أن يأكل فلأنه مضى وقت لم يأكل ومن المتوقّع بالنسبة لهم أنّه […]
« وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ،» (يو 3: 33) يوحنا شهد أنّ المسيح يتكلّم بكلام الله، وأنّ الذي يقبل شهادته ختم انّ الله صادق، لأن الذي وعد به الله من خلال النّبوّات لآلاف السّنين تحقّق بالمسيح. والمسيح النازل من فوق كما يقول يوحنّا يتكلّم بكلامٍ من فوق، فمن يصدّق شهادة المسيح، يختم […]
« وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ.» (يو 2: 25) صفة فريدة بالله وحده هي أنّه كلّي المعرفة، فالرّب يعرف خفايا القلوب، ويكشف الأفكار، سلوكنا وكلامنا وأفكارنا مكشوف أمامه، والمسيح الذي هو الله عنده هذه الصّفة، وهو لم يكن وليس الآن محتاجا أن يشهد أحد له […]