الأربعاء 29 نيسان 2020

أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
(يو8: 56)

كيف رأى إبراهيم يوم الرب يسوع؟ هل أعطاه الله رؤيا خاصة له عن مجيء المسيح وخطته الخلاصية؟ أو هل كان ينظر إبراهيم من السماء من نافذة خاصة تمكنه من رؤية ما يحدث على الأرض؟ إنّ الفعل رأى المستخدم هنا هو في الماضي المحقّق، أي إن إبراهيم رأى ذلك قديما وهو ما يزال بعد على هذه الأرض. ولكن كيف حصل ذلك؟ والجواب البسيط هو بالإيمان. الإيمان بإعلان الرب لإبراهيم بأنه من نسله ستتبارك جميع أمم الأرض. الإيمان بأمانة الرب في تحقيق قصده. الإيمان ببركة مستقبلية حقيقية ثابته جعلته يعيش السماء على الأرض ويتحرر من الأرضيات ناظرا السماويات وهو لا يزال على قيد الحياة. الإيمان الذي جعله يرى الرب يسوع قبل أن يتجسّد فتهلل وفرح بالرب. والسؤال المهم الذي ينبغي علينا أن نطرحه على نفوسنا في ضوء إيمان إبراهيم، ما مقدار تأثير الإيمان في حياتنا على نظرتنا لوعود الرب وبركاته لنا وحقيقة وجوده معنا؟ هل الإيمان الذي نعيشه يجعلنا أن نحيا ببركات السماء ونحن ما نزال على الأرض؟ هل هذا الإيمان هو مصدر فرحنا في الرب وفي رؤية مشيئته تتحقق في حياتنا اليوم وفي المستقبل أيضا؟