تأملات يومية
بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُمٍّ، بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هذَا يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ.(عب 7: 3) كان النسب ومعرفة أسماء الوالدين من الأمور المهمة جدا في خلفية رئيس الكهنة الذي كان يعينه الله في هذا المنصب. فعدم معرفة أصل الكاهن كان سببا موجبا لفصله من منصبه. […]
فَإِنَّهُ لَمَّا وَعَدَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْظَمُ يُقْسِمُ بِهِ، أَقْسَمَ بِنَفْسِهِ،١٤ قَائِلاً:«إِنِّي لأُبَارِكَنَّكَ بَرَكَةً وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكْثِيرًا».١٥ وَهكَذَا إِذْ تَأَنَّى نَالَ الْمَوْعِدَ.(عب 6: 13-15). يستخدم كاتب الرسالة الى العبرانيين شخصية ابراهيم لكي يُظهر للقراء أهمية الصبر والاحتمال وطول الأناة لنوال مواعيد الرب. لقد وعد الرب ابراهيم بالبركة وهو كان ما يزال في أور […]
اَلَّذِي مِنْ جِهَتِهِ الْكَلاَمُ كَثِيرٌ عِنْدَنَا، وَعَسِرُ التَّفْسِيرِ لِنَنْطِقَ بِهِ، إِذْ قَدْ صِرْتُمْ مُتَبَاطِئِي الْمَسَامِعِ.(عب 5: 11). يعتبر كاتب الرسالة هنا أن قراءه غير قادرين على فهم الكلام الروحي المتقدم لأنهم صاروا متباطئي المسامع. والكلمة المستخدمة «صرتم» تشير إلى أنهم حالياً في وضع لم يكونوا عليه سابقاً. فقد مروا في وقت لم يكونوا فيه على […]
«لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولئِكَ، لكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا.»(عب ٤: ٢) إن الكلمة ضرورية لخلاص الإنسان، فالله أعلن بكلمته واعطى وعوده للشعب الذي أخرجه من أرض مصر، ولكن الكلمة لوحدها لم تكفيهم لنيل الوعود بل كانت بحاجة الى أن تمتزج بالإيمان. فالإيمان لا […]
«وَلِمَنْ أَقْسَمَ: «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتَهُ»، إِلاَّ لِلَّذِينَ لَمْ يُطِيعُوا؟ 19فَنَرَى أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَدْخُلُوا لِعَدَمِ الإِيمَانِ.»(عب 3: 18و19) هناك ارتباط تام بين الطاعة والإيمان في حياة الإنسان الروحيّة. فشعب العهد القديم الذي يتحدّث عنه في النصّ أعلاه لم يستطع أن يدخل أرض الموعد لأنّهم لم يطيعوا. فقد أخرجهم الرّبّ بقوّة من مصر مظهرا قوّته […]
«لِذلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ، لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً، فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟ قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا،شَاهِدًا اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، […]
«اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي.» (عب 1: 1-3). يكشف سفر […]
لِذلِكَ وَنَحْنُ قَابِلُونَ مَلَكُوتًا لاَ يَتَزَعْزَعُ لِيَكُنْ عِنْدَنَا شُكْرٌ بِهِ نَخْدِمُ اللهَ خِدْمَةً مَرْضِيَّةً، بِخُشُوعٍ وَتَقْوَى.(عب 12: 28) إن ما يتوقعه الله من المؤمن، وهو قابل ملكوتا لا يتزعزع، العبادة والخدمة التي تمجّد الله. لذلك هو يضع الأساس الذي عليه يجب أن يقوم المؤمن بذلك، ويتمثل ذلك بروح الشكر والاعتراف بالفضل والجميل. بمعنى آخر يجب […]
«لأَنَّهُ رُبَّمَا لأَجْلِ هذَا افْتَرَقَ عَنْكَ إِلَى سَاعَةٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ إِلَى الأَبَدِ»(فل 1: 15) تعتبر رسالة فليمون من الرسائل الخاصة جدّا الموجّهة لمؤمن اسمه فليمون. فمضمون الرسالة هو مسألة شخصيّة وخاصة حدثت في حياة أحد المؤمنين السادة في ذلك العصر. فقد كان فليمون سيّدا وكان له عبد اسمه أنسيمس. ويبدو أن أنسيمس سرق مال […]
«وَلْيَتَعَلَّمْ مَنْ لَنَا أَيْضًا أَنْ يُمَارِسُوا أَعْمَالاً حَسَنَةً لِلْحَاجَاتِ الضَّرُورِيَّةِ، حَتَّى لاَ يَكُونُوا بِلاَ ثَمَرٍ.»(تي 3: 14) يطلب بولس الرسول من تيطس أن يعلّم المؤمنين أن يمارسوا أعمالا حسنة تجاه الآخرين. وأما الحاجات الضروريّة التي يتحدّث عنها في هذا المقطع فهي المساعدة في تجهيز الإخوة المسافرين وتزويدهم بالأمور الضروريّة لهم للسفر. فبولس الرسول يشجّع تيطس […]