الجمعة 16 تشرين الأول 2020

«لأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا كَمَا أُولئِكَ، لكِنْ لَمْ تَنْفَعْ كَلِمَةُ الْخَبَرِ أُولئِكَ. إِذْ لَمْ تَكُنْ مُمْتَزِجَةً بِالإِيمَانِ فِي الَّذِينَ سَمِعُوا.»
(عب ٤: ٢)

إن الكلمة ضرورية لخلاص الإنسان، فالله أعلن بكلمته واعطى وعوده للشعب الذي أخرجه من أرض مصر، ولكن الكلمة لوحدها لم تكفيهم لنيل الوعود بل كانت بحاجة الى أن تمتزج بالإيمان. فالإيمان لا منفعة منه إن لم يكن مبني على الكلمة التي أعلنها الله، والكلمة لا تنفع الإنسان إن لم يؤمن بها. كما هو مكتوب «إِذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ.» (رو ١٠: ١٧). لذلك هناك مؤمنون كُثر في العالم اليوم ولكن مؤمنين بفلسفات بشرية وتقاليد بشرية وتعاليم بشرية وآراء رجال دين، وأما الإيمان الذي ينفع فهو فقط الإيمان المبني على خبر كلمة الله في الكتاب المقدس. كما أنّ هناك كثيرون في العالم يعرفون الكلمة ويعرفون الحق وعندهم اضطلاع على الكتاب المقدس، وهناك الكثيرون ممن بُشِّروا برسالة الإنجيل، ولكن مجرد معرفة الحقيقة لا ينفع هؤلاء إذا لم تمتزج هذه المعرفة بالإيمان. هل تريد أن تحصل على خلاص المسيح؟ آمن بما أعلنه الله في كلمته لتناله. هل تريد أن تختبر تحقيق وعود الله في حياتك؟ آمن بها وتمسك بها واحيا بالإيمان مع الرب لتنالها.