وعود الله لقيادة حياة المؤمن

إن وعود الرّب للمؤمن هي مصدر القوّة الروحيّة. لأن وراء كل وعد من عود الكتاب المقدّس للمؤمن يقف إله عظيم يستطيع كلّ شيء، وإله حكيم عالم بكل شيء وإله صادق لا يمكن أن يخلّ بأي وعد من وعوده

المؤمن قويّ بوعود الرّب. وبالأخص عندما يعد الرّب المؤمن بقيادة حياته. فقد وعد الله بأن يكون هو القائد والمرشد للإنسان. الله بمحبته وتواضعه يريد أن يقود حياة المؤمن. وهذا جزء من عمل النعمة الإلهيّة، أن الرّب لا يحصر اهتمامه في حياتنا بالخلاص ولكن يريد أن يقود حياتنا ما بعد الخلاص لتكون حياة ناجحة ومباركة ومثمرة

.يتضمّن الكتاب المقدّس، وعود كثيرة للمؤمن عن قيادة الرّبّ المباركة والحكيمة لحياته

مز 32: 8، “أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.” (مز 32: 8) والقراءة الثانية من رومية 8: 14، “لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ.” (رو 8: 14)، يوحنا 16: 13-15، “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.” (يو 16: 13-15)

أولاً. الرّب وعد بأن يقود حياة المؤمن

كانت أجمل سني حياة تلاميذ المسيح، السنوات التي قضوها مع الرّب يسوع المسيح خلال خدمته الأرضيّة. كان هو القائد والرّاعي لحياتهم. كان هو من يضع جدول الأعمال اليومي وهو من يوزّع المسؤوليات وهو من يسدّد الحاجات. اختبر التلاميذ سلامًا وفرحًا، رغم العواصف التي هبّت والحاجات التي كانت تطرأ إذ كان هو القائد. ولكن في نهاية خدمة المسيح الأرضيّة، وبينما كان يتنبأ عن موته، حزن التلاميذ، وتسرب القلق والخوف إلى حياتهم إذ خافوا بأن يخسروا هذه القيادة المباركة والمباشرة من المسيح لحياتهم

ولكن يسوع بدّد خوفهم بوعده. وكان الوعد هو حضور الرّوح القدس لقيادة حياتهم. وهنا جاء الوعد: ““وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ …” قبل هذا بوقت قليل قال الرّبّ لهم، “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.” (يو 14: 16-18)

عبارة “مُعَزِّيًا آخَرَ”، تشير إلى شخصيّة الرّوح القدس الذي هو مساو للآب والابن، وله نفس الحضور والتّأثير. فكما كان يسوع يعزّي ويقود تلاميذه، أعطاهم معزّيًا ومرشدًا آخر يقوم بنفس المهمّة والدّور. لذلك كتب بولس الرسول قائلا: “لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ، فَأُولئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ.” (رو 8: 14)

.إنّ إحدى ميزات العلاقة مع الرّب هي قيادة الرّب لحياة المؤمن

:يوجد العديد من الوعود الإلهيّة لقيادة حياة المؤمن نذكر منها التالي

في مز 32: 8 أعلن الرّب قائلا: “أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.” (مز 32: 8) “لأَنَّ اللهَ هذَا هُوَ إِلهُنَا إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. هُوَ يَهْدِينَا حَتَّى إِلَى الْمَوْتِ.” (مز 48: 14) “يُدَرِّبُ الْوُدَعَاءَ فِي الْحَقِّ، وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ.” (مز 25: 9) “لأَنَّ صَخْرَتِي وَمَعْقِلِي أَنْتَ. مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ تَهْدِينِي وَتَقُودُنِي.” (مز 31: 3)أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.” (مز 32: 8)

“بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي.” (مز 73: 24)

ثانيًا. الرّب يقود حياة المؤمن باحترام إرادته

عندما نتحدث عن قيادة الرّب لحياة المؤمن نحن لا نتحدث عن قيادة عسكريّة، فيها يجبر الإنسان على طاعة الله بالقوّة أو بالإكراه أو بالإجبار. فبالرّغم أن الله هو سيّد مطلق وهو كليّ السّيادة وهو كليّ القدرة إلا أنّه لا يستخدم سلطانه هذا لإخضاع الإنسان. والسّبب بسيط هو أنّ الله بخلقه للإنسان أعطاه حريّة الخيار. وبذلك فهو يحترم إرادة الإنسان وسيحاسبه على أساسها

بحسب إعلان الله في الكتاب المقدّس فإن سيادة الله، أعطت الإنسان حريّة فرديّة في الخيارات وتوجيهات وتحذيرات للإنسان، وبناء على خيارات الإنسان سيحاسبه الله بسيادته المطلقة. الله لا يقودك بالقوّة ولا بالتّرهيب ولا بالإكراه إذ إنّه يحترم حريّة إرادتك وخياراتك لذا لا تتوقع من الله أن يأخذ مكانك بل هو يحترم إرادتك، وهو يوجهك لتتخذ القرارات المناسبة لحياتك

انتبهوا إلى كلمات الوحي الإلهي: “أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ.” (مز 32: 8)

الرّب يعلمك ويرشدك وينصحك ولكنّه لا يتخذ القرارات عنك بل هو يقودك من خلال الإرشاد والحضور الإلهي لذلك قال المسيح لتلاميذه: “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ

لاحظوا كلمة “يرشدكم …” كما استخدم الرّب يسوع كلمة المعزي عن الرّوح القدس قائلا: “وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ…” وكلمة معزيًّا تشير إلى دور الرّوح القدس في التّشجيع والدّعم للمؤمن

يظهر هذا واضحًا في إعلان الوحي لنا عن الحرب الرّوحيّة في غلاطية 5: “… اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. “وَلكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ.” ” (غل 5: 16-18)

فكلمة اسلكوا تشير إلى مسؤولية المؤمن أمام الرّب أن يخضع للروح القدس ويُقاد به. وكلمة اسلكوا باللغة الاصليّة تشير إلى العمل المستمرّ الذي يجب أن يقوم المؤمن به بالخضوع للروح القدس ولقيادته

قيادة الرّب لحياتك تتطلّب إخضاع إرادتك للرّب. وعندما تُخضع إرادتك للرّب تختبر قوّته العظيمة وتعزياته المباركة وسلامه العجيب وفرحه الكامل

ثالثًا. الرّب يقود حياة المؤمن من خلال كلمته المعلنة

إنّ الروح القدس الذي يقود المؤمن هو روح الحقّ. لا يمكن أن يقود الروح القدس المؤمن بعيدا عن الحقّ الإلهي. لذلك أعلن المسيح قائلا: “وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.” (يو 16: 13-15). الروح القدس هو روح الحقّ وهو من يرشد إلى جميع الحقّ

وعندما تحدث قبل ذلك الرّب يسوع عن الروح القدس قال: “وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.” (يو 14: 26) فمهمّة الروح القدس أن يعلّم ويذكّر بما قاله الرّب يسوع المسيح

الروح القدس هو مؤلف الكتاب المقدّس الذي قاد وساق الأنبياء والرسل لكي يكتبوه كما ذكر في 2 بط 1: 21، “لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ

.الكتاب المقدس هو الأداة التي من خلالها يقود الروح القدس المؤمن وهذا يتطلّب الطاعة لكلمة الرّب

الروح القدس يعلمك الكلمة ويعينك لكي تفهمها ويذكرك بها ويرشدك إليها ولكن تبقى المسؤوليّة عليك أن تطيعها فقيادة الرّب لحياتك، تتطلّب منك الطاعة الكاملة للرّب

رابعًا. الرّب يقود المؤمن برحلة الإيمان

إن الروح القدس مرسل من السماء لكي يقودك في اتباع المسيح في رحلة الإيمان. بدأ التلاميذ حياة جديدة من خلال اتّباعهم للمسيح، ولذلك أكّد لهم المسيح بأن هذه الحياة الجديدة مستمرّة من خلال عمل الروح القدس. (يو 16: 13-15)

التلاميذ اختبروا قيادة الروح القدس لهم في حياتهم الفرديّة وخدمتهم. في اتبّاع المسيح مدعو المؤمن ليعيش رحلة الإيمان وهي رحلة تختلف عن رحلة العيان. إنّ رحلة العيان هي الرحلة التي فيها ينظر الإنسان إلى حياته بمحدوديّة لما سيأكل وما سيشرب وما سيلبس أمَا رحلة الإيمان فهي الرحلة التي فيها يعيش الإنسان حياته الراهنة وهو يتحضّر للحياة الأبديّة

“لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ. فَإِنَّنَا فِي هذِهِ أَيْضًا نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ. وَإِنْ كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً. فَإِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ فِي الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ، إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا، لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ. وَلكِنَّ الَّذِي صَنَعَنَا لِهذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ، الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضًا عَرْبُونَ الرُّوحِ. فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ، فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ. لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ. فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ. لِذلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضًا ­مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ­ أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ. لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا. فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ. وَأَمَّا اللهُ فَقَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ لَهُ، وَأَرْجُو أَنَّنَا قَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ فِي ضَمَائِرِكُمْ أَيْضًا.” (2 كو 5: 1-9)

الله يريد أن يقودنا إلى العمق الروحي وهذا يتطلّب منّا الإيمان. كلمة إيمان تعني الثقة بالرّب وبكلمته لذلك الكلمة الأخرى التي تجعلنا نختبر قيادة الرّب لحياتنا إلى جانب الطاعة هي كلمة الإيمان. نحن نحتاج أن نثق بالرّب ونطيع كلمته فهناك فرق بين الطاعة وبين الطاعة بإيمان. الطاعة بإيمان يعني أنك على ثقة تامة بأن طاعتك لوصيّة الرّب هي الأنجح والأفضل لحياتك فتطيع بسرور وتطيع برجاء

خامسًا. الرّب يقود المؤمن بمخطّط متكامل

الله لديه مخطط متكمل وواضح في العالم وفي الكنيسة وأيضًا في حياة المؤمن وهذه الأمور كلّها تسير جنبًا إلى جنب فالروح القدس أُرسل إلى العالم بمهمّة متحدة ومنسجمة مع إرادة الآب والابن

“وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.” (يو 16: 13-15)

أخيرًا، لا يقدر المؤمن أن ينتقي قيادة الرّب لحياته. فمثلاً لا يستطيع أن يطلب قيادة الرّبّ له في عمله من دون قيادته لزواجه أو القيادة للزّواج دون الالتزام في الكنيسة…  قيادة الرّب لحياة المؤمن تتطلّب الخضوع التام للرّب في كافة جوانب الحياة، فإمّا أن أسمح للرّب أن يقود كل جوانب حياتي أو لن أختبر قيادة الرّب لحياتي

ولكن هذا لن يحدث إن لم نخضع للرّب في كل لحظة من حياتنا بثقة تامة به وطاعة كاملة لوصاياه