الراعي يحتاج إلى بركة الرّب في خدمته. نريد، كرعاة، من الرّب أن يبارك خدماتنا. نريد من الرّب أن يبارك كنائسنا. نريد من الرّب أن يكون حاضر في كافة اجتماعاتنا ويمدّ يمين البركة. نريد من الرّب أن يرافق عظاتنا ويحدث تغيير في قلوب الناس. نريد من الرب أن يثبت المؤمنين ويخلص أولاد الكنيسة. نريد من الرّب أن يحصد نفوس ويبارك كنائسنا. نريد بركة الرّب في كنائسنا
والسؤال هو كيف؟ كيف يمكن أن نختبر بركة الرّب في كنائسنا؟ كيف نختبر بركة الرّب للأجيال القادمة إن أطال الرّب في مجيئه؟
لقد كان داود الملك من أهمّ خدّام الرّب في العهد القديم. اسم داود هو أكثر اسم مذكور في الكتاب المقدّس. وقد استخدم الرّب داود في تأسيس مملكة إسرائيل. لقد كانت خدمة داود مباركة من الرّب
وعندما أراد تسليم الملك لابنه سليمان، أخبر سليمان عن سرّ بركة الرّب في خدمته. وأخبر سليمان كيف يمكن أن تنتقل بركة الله للأجيال المستقبليّة
نقرأ ما جاء في 1 أخ 28: 1-10
وَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ، رُؤَسَاءَ الأَسْبَاطِ وَرُؤَسَاءَ الْفِرَقِ الْخَادِمِينَ الْمَلِكَ، وَرُؤَسَاءَ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءَ الْمِئَاتِ، وَرُؤَسَاءَ كُلِّ الأَمْوَالِ وَالأَمْلاَكِ الَّتِي لِلْمَلِكِ وَلِبَنِيهِ، مَعَ الْخِصْيَانِ وَالأَبْطَالِ وَكُلِّ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ، إِلَى أُورُشَلِيمَ. 2وَوَقَفَ دَاوُدُ الْمَلِكُ عَلَى رِجْلَيْهِ وَقَالَ: «اِسْمَعُونِي يَا إِخْوَتِي وَشَعْبِي. كَانَ فِي قَلْبِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتَ قَرَارٍ لِتَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَلِمَوْطِئِ قَدَمَيْ إِلهِنَا، وَقَدْ هَيَّأْتُ لِلْبِنَاءِ. 3وَلكِنَّ اللهَ قَالَ لِي: لاَ تَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي لأَنَّكَ أَنْتَ رَجُلُ حُرُوبٍ وَقَدْ سَفَكْتَ دَمًا. 4وَقَدِ اخْتَارَنِي الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ بَيْتِ أَبِي لأَكُونَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا اخْتَارَ يَهُوذَا رَئِيسًا، وَمِنْ بَيْتِ يَهُوذَا بَيْتَ أَبِي، وَمِنْ بَنِي أَبِي سُرَّ بِي لِيُمَلِّكَنِي عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. 5وَمِنْ كُلِّ بَنِيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ أَعْطَانِي بَنِينَ كَثِيرِينَ، إِنَّماَ اخْتَارَ سُلَيْمَانَ ابْنِي لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّ مَمْلَكَةِ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ. 6وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنِّي اخْتَرْتُهُ لِي ابْنًا، وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا، 7وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ إِلَى الأَبَدِ إِذَا تَشَدَّدَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ وَصَايَايَ وَأَحْكَامِي كَهذَا الْيَوْمِ. 8وَالآنَ فِي أَعْيُنِ كُلِّ إِسْرَائِيلَ مَحْفَلِ الرَّبِّ، وَفِي سَمَاعِ إِلهِنَا، احْفَظُوا وَاطْلُبُوا جَمِيعَ وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ لِكَيْ تَرِثُوا الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ وَتُوَرِّثُوهَا لأَوْلاَدِكُمْ بَعْدَكُمْ إِلَى الأَبَدِ. 9وَأَنْتَ يَا سُلَيْمَانُ ابْنِي، اعْرِفْ إِلهَ أَبِيكَ وَاعْبُدْهُ بِقَلْبٍ كَامِل وَنَفْسٍ رَاغِبَةٍ، لأَنَّ الرَّبَّ يَفْحَصُ جَمِيعَ الْقُلُوبِ، وَيَفْهَمُ كُلَّ تَصَوُّرَاتِ الأَفْكَارِ. فَإِذَا طَلَبْتَهُ يُوجَدُ مِنْكَ، وَإِذَا تَرَكْتَهُ يَرْفُضُكَ إِلَى الأَبَدِ. 10اُنْظُرِ الآنَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَكَ لِتَبْنِيَ بَيْتًا لِلْمَقْدِسِ، فَتَشَدَّدْ وَاعْمَلْ
أولا. إدراك الراعي لفضل الرّب في دعوته
وَجَمَعَ دَاوُدُ كُلَّ رُؤَسَاءِ إِسْرَائِيلَ، رُؤَسَاءَ الأَسْبَاطِ وَرُؤَسَاءَ الْفِرَقِ الْخَادِمِينَ الْمَلِكَ، وَرُؤَسَاءَ الأُلُوفِ وَرُؤَسَاءَ الْمِئَاتِ، وَرُؤَسَاءَ كُلِّ الأَمْوَالِ وَالأَمْلاَكِ الَّتِي لِلْمَلِكِ وَلِبَنِيهِ، مَعَ الْخِصْيَانِ وَالأَبْطَالِ وَكُلِّ جَبَابِرَةِ الْبَأْسِ، إِلَى أُورُشَلِيمَ. 2وَوَقَفَ دَاوُدُ الْمَلِكُ عَلَى رِجْلَيْهِ وَقَالَ: «اِسْمَعُونِي يَا إِخْوَتِي وَشَعْبِي. كَانَ فِي قَلْبِي أَنْ أَبْنِيَ بَيْتَ قَرَارٍ لِتَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَلِمَوْطِئِ قَدَمَيْ إِلهِنَا، وَقَدْ هَيَّأْتُ لِلْبِنَاءِ. 3وَلكِنَّ اللهَ قَالَ لِي: لاَ تَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي لأَنَّكَ أَنْتَ رَجُلُ حُرُوبٍ وَقَدْ سَفَكْتَ دَمًا. 4وَقَدِ اخْتَارَنِي الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ بَيْتِ أَبِي لأَكُونَ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهُ إِنَّمَا اخْتَارَ يَهُوذَا رَئِيسًا، وَمِنْ بَيْتِ يَهُوذَا بَيْتَ أَبِي، وَمِنْ بَنِي أَبِي سُرَّ بِي لِيُمَلِّكَنِي عَلَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. 5وَمِنْ كُلِّ بَنِيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ أَعْطَانِي بَنِينَ كَثِيرِينَ، إِنَّماَ اخْتَارَ سُلَيْمَانَ ابْنِي لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّ مَمْلَكَةِ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ. 6وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنِّي اخْتَرْتُهُ لِي ابْنًا، وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا
.قل للرب: يا رب أنا لست السيد ولكنك أنت السيد. أنا عبد بطال، لا أستحق المركز الذي أعطيتني إياه
أنت اخترتني وميزتني من بين مئات وألوف لكي أكون خادما لك. كله بفضل نعمتك – أنا لا استحق – ما أنا عليه هو من فضلك يا ربّ
مركز الراعي اليوم غير مراقب من أحد – واحتمال إساءة استخدام الموقع كبير – والراعي عرضة للكبرياء الروحي. لذا نحتاج في كل يوم أن نتذكّر فضل الرّب في دعوتنا
ثانيا. خضوع الراعي لوصايا الرّب بطاعته
وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ إِلَى الأَبَدِ إِذَا تَشَدَّدَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ وَصَايَايَ وَأَحْكَامِي كَهذَا الْيَوْمِ. وَالآنَ فِي أَعْيُنِ كُلِّ إِسْرَائِيلَ مَحْفَلِ الرَّبِّ، وَفِي سَمَاعِ إِلهِنَا، احْفَظُوا وَاطْلُبُوا جَمِيعَ وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمْ لِكَيْ تَرِثُوا الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ وَتُوَرِّثُوهَا لأَوْلاَدِكُمْ بَعْدَكُمْ إِلَى الأَبَدِ
اليوم العالم يقسم الوصايا إلى صغيرة وكبيرة. أحد الوعاظ الإنجيليين المشهورين قال مؤخرا “من حقنا نختلف – أنا أؤمن بظهورات العذراء – وظهورات القديسين – والاستحالة في مائدة الرّب – ومعموديّة الأطفال – والوحدة مع الكنائس الطقسيّة”. وقال أن هذا الاختلاف ليس جوهري “ليس بلاهوت المسيح أو الثالوث
لكن في الكتاب المقدس يوحنا المعمدان قطع رأسه لأنه أخذ موقف ضد زواج هيرودس من هيروديا زوجة أخيه. موسى كسر الألواح لأنه رفض فكرة الله + عجل ذهبي. يوسف وُضع في السجن لأنه رفض أن يزني
استفانوس رجم لأنّه قرر أن يبشّر بمجاهرة. شاول رفض من الملك لأنه قدم ذبيحة بدل صموئيل. حنانيا وسفيرة عاقبهما الرّب لأجل خطية الكذب. جدودنا المعمدانيين ماتوا لأجل عقيدة معموديّة البالغين
كنت أقرأ عن أول مرسل أميركي في الإرساليات الحديثة “أدونيرام جادسون”. اعتنق المعموديّة في طريقه للهند، فكتب لمجلس الإرساليات الداعم له، وقال لهم: لن أعود آخذ الدعم منكم لأنني قد صرت معمداني أؤمن بمعموديّة البالغين. لا توجد في كلمة الرّب عقائد كبيرة وعقائد صغيرة – إن كنا نريد بركة الرّب يجب علينا أن نطيع وصاياه لو مهما كان الموقف غريب في أيامنا
ثالثا. نمو الراعي اليومي في معرفة إلهه
وَأَنْتَ يَا سُلَيْمَانُ ابْنِي، اعْرِفْ إِلهَ أَبِيكَ
النمو في معرفة الرّب هي رحلة الحياة. على الراعي أن ينمو في معرفة الرّب إله داود. عندما قال” إله أبيك” هو يشير إلى الله الذي سار معه بأمانة – الإله الذي لا يتغيّر ولا يتبدّل – الصادق الأمين الوفي في وعوده والقادر أن يخرج راع من رعاية الغنم ويجعله ملكا على شعبه. علينا أن نعرف إله داود وإبراهيم ويوسف وبولس وبطرس. كلمة نعرف تشير إلى الاختبار اليومي الذي فيه نسير مع الرّب بالإيمان
رابعا. عبادة الراعي للرّب برغبة قلبه
وَاعْبُدْهُ بِقَلْبٍ كَامِل وَنَفْسٍ رَاغِبَةٍ
عبادة الرّب أساسيّة. هل نأتي إلى الكنيسة لكي نعبد؟ أو لكي ننظّم العبادة؟ أنا تربيت في كنيسة مؤمنين. منذ صغري كنت أراقب الرعاة الذين يحضرون الى الكنيسة – رعاة لا يرنمون! رعاة يتحدثون على المنبر مع بعضهم أثناء الترنيم! شعب الرّب يحتاج إلى أن يرى راعي الكنيسة يعبد الرّب – الأول بالصلاة والأول بالعبادة وإذا كان يوجد واعظ يعظ يستمع إليه ويأخذ ملاحظات، ثم يشارك مع الكنيسة اختبارات من فترات العبادة. من السهل أن نأتي إلى الكنيسة كواجب! ولكن هل نأتي بنفس راغبة؟
خامسا. سهر الراعي على بركة الرّب في خدمته
:أعط الرّب السيادة على أفكارك –
.لأَنَّ الرَّبَّ يَفْحَصُ جَمِيعَ الْقُلُوبِ، وَيَفْهَمُ كُلَّ تَصَوُّرَاتِ الأَفْكَارِ
أين تبدأ الخطيّة؟ في الفكر. الرّب يفحص القلوب ويفهم تصورات الأفكار. عندما أخطأ داود، استسخف الرّب. لكن الرّب عرف أفكاره وأعماله. عندما أخطأ حنانيا، استسخف الرّب. الرّب عرف أفكاره وأعماله
.علينا أن نعيش برهبة عيون الرّب التي تعرف دوافعنا وأفكارنا
:أطلب الرّب يوميا في حياتك –
.فَإِذَا طَلَبْتَهُ يُوجَدُ مِنْكَ، وَإِذَا تَرَكْتَهُ يَرْفُضُكَ إِلَى الأَبَدِ
على الراعي أن يطلب وجه الرّب في كل ما يفعله. هذه هي البركة. وإذا لم يطلب الرّب، الرّب يرفضه، تُحجَب البركة. إلهنا هو إله الأمانة في كل وعوده وهو ضامن خلاصنا إلى النهاية. ولكن البركة في حياتنا مشروطة بطاعتنا. إن كنت تريد البركة، عليك أن تطلب وجه الرّب في كل يوم. صلّ: يا رب أريدك ان تكون حاضر في يومي ومخططي وخدمتي وكل ما أفعل
سادسا. انشغال الراعي بأمانة وكالته
“اُنْظُرِ الآنَ لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَكَ لِتَبْنِيَ بَيْتًا لِلْمَقْدِسِ، فَتَشَدَّدْ وَاعْمَلْ”
من السهل أن ننشغل بأمور ثانويّة في حياتنا. ولكن المهمة الموكلة إلينا هي الأساس. تشدد واعمل – كان يتكلم عن بناء الهيكل في ذلك الوقت. نحن موكلين على أمور من قبل الرّب. انشغل بخدمتك. الرب أعطاك طاقات وموارد ومواهب لتحقيق أهداف معيّنة … لا يوجد وقت لأمور ثانويّة
في الختام، قل: يا رب أرجوك، فض ببركتك على خدمتي، وإن أطلت بمجيئك، بارك الأجيال القادمة التي ستتبعني في الخدمة. يا رب بركتك على كنيستنا اليوم وللأجيال القادمة … مات جادسون ورميت جثته في البحر. اليوم يوجد مليوني مسيحي في البورما ومنهم 400 ألف معمداني
لقد كانت بركة الرّب على خدمته