للأمهات: كيف تحضرين أولادك للزواج؟

الأهل لهم الدور الأكبر في حياة أولادهم، في كافة مجالات الحياة. وخاصة في تحضيرهم للزواج. في الواقع، العائلة هي المدرسة التي يتهيأ فيها الشاب أو الفتاة للزواج. والحياة التي يعيشها الإنسان في زواجه غالبا ما تكون انعكاس لما رآه وتعلمه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في عائلته ومن أهله. هذا امتياز وهو مسؤوليّة أيضا. اليوم سنرى مع بعضنا البعض دور الأهل والأم بشكل خاص على تحضير أولادها للزواج. سوف نجيب على سؤال مهمّ على كل أم أن تعرف جوابه: كيف تحضري أولادك للزواج؟

الكتاب المقدّس أعطى مسؤوليّة تربية الأولاد للأهل. وتوجد مقاطع كثيرة في الكتاب المقدّس تشير إلى ما هو المطلوب من الأهل تجاه أولادهم. الله يطلب من الأهل أن يهيئوا أولادهم ليكونوا في مشيئة الرّب. وإحدى هذه النواحي هي التحضير للزواج

“رَبِّ الْوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ، فَمَتَى شَاخَ أَيْضًا لاَ يَحِيدُ عَنْهُ.” (أم 22: 6)

جزء من تربية الأولاد تشمل تحضيرهم للزواج. الكثير من الأهل يظنون أنّ الأمر هذا بعيد جدّا عن أولادهم

ويظن الكثير من الأهل أنّه عندما يصبح أولادنا بعمر الزواج نتحدث معهم عن الزواج أو نجيب على أسئلتهم أو يقرأون بعض الكتب. ولكن تحضير أولادنا للزواج يبدأ بعمر مبكّر جدّا. يبدأ من أوّل وعيهم على الحياة. يبدأ التحضير على الزواج بالحياة التي نعيشها في عائلاتنا. وكل ما تفعله أمام أولادك منذ طفولتهم، هو درس في الزواج

أولا. تأمين أجواء عائليّة خاضعة للرّب

التحضير للزواج يبدأ منذ السنوات الأولى للولد من خلال الأجواء الروحيّة للعائلة، ويبدأ في الحياة الزوجيّة التي يراها يعيشها الأبّ والأمّ في العائلة، وتربية الأولاد على خضوع العائلة للرّب ولسلطان كلمته

ثانيا. تكوين مفاهيم صحيحة عن الزواج

:مفهوم الأدوار في الزواج

:الرجل

قائد (الرأس) ماذا تعني؟ القائد المسؤول عن نجاح العائلة وسعادتها وكفايتها –

        محبّ: أي محبة؟ المحبة الباذلة والمضحيّة والمحتملة –

        متعلّم: يفهم زوجته ووضعه وينمو في تطوير أساليب لنجاح بيته –

       :المرأة

معينة: أن تعين رجلها وتكون السند والمكمّل له –

               خاضعة: تفسير معنى الخضوع للقيادة –

               محترمة لزوجها: تهاب رجلها وتقدم له الاحترام دائما –

:مفهوم الحبّ في الزواج

الحبّ ليس مشاعر –

!الحبّ المبني على فكر المسيح – التضحية والبذل والاحترام – ليس الأخذ بل العطاء

:مفهوم المسؤوليّة في الزواج

مشروع عظيم لمؤسسة جديدة –

يترك الزوجان أهلهم –

يلتصقوا ببعضهم –

يتحدوا ببعضهم البعض –

:مفهوم التوقيت في الزواج

:يتطلّب التحضير واختيار التوقيت المناسب

إذا كان الشاب عليه أن يكون قائد عليه أن يصل لمرحلة معيّنة يبرهن فيها لنفسه وللرّب عن قدرته على تحمّل المسؤوليّة

إذا كانت الفتاة عليها أن تكون المعين فعليها أن تصل لمرحلة معيّنة تبرهن لنفسها وللرب عن قدرتها على تحمّل هذه المسؤوليّة

السؤال هل أنت مستعدّ لهذه الخطوة؟

ثالثا. تنمية شخصيّات تتجه نحو الزواج

توجيه الفتاة باتجاه الخضوع ومسؤوليات الزوجة

توجيه الشاب باتجاه القيادة ومسؤوليات الزوج

والتشديد أو التخفيف من الاهتمام بموضوع الزواج بحسب الحاجة

رابعا. التنبيه على الفصل بين الإعجاب واختيار شريك الحياة

.الإعجاب هو حقّ طبيعي ضمن الضوابط الأخلاقيّة

.من حقّ الشاب أو الفتاة أن يعجب، الإعجاب ليس خطيّة

.الإعجاب هي فترة قبل الزواج يجب أن يتمتّع فيها الفتيان والشباب

الالتزام بشخص واحد بعمر مبكر يحرم الإنسان من التمتع بهذه الفترة

الالتزام بشخص واحد بعمر مبكر يضيع على الإنسان فرص للخيار السليم

خامسا. مساعدة أولادنا لاتخاذ القرار الصحيح في اختيار شريك الحياة

مساعدتهم من خلال توجيههم لما يجب البحث عنه في شريك الحياة – هي بالعاطفة – انت بالعقل – هل هذا الشخص هو من تريدين أن تقضي حياتك معه؟ هل تري فيه شخص تستطيعين أن تخضعي له؟ هل هو قائد مسؤول؟ هل هو محبّ؟ كيف يعامل أهله؟

هل هذه الفتاة خاضعة؟ هل ترى فيها الاحترام؟ هل تقبلك؟ كيف تتكلم معك عندما تكون متضايقة؟ كيف تتعامل مع أهلها وأهلك؟

مساعدتهم من خلال تأمين أجواء الاحترام المتبادل لمشاركة حياتهم –

مساعدتهم من خلال النصيحة والمشورة بناء على مبادئ الزواج –

مساعدتهم من خلال الصلاة لأجلهم –

سادسا. الأجواء الروحيّة لاختيار شريك الحياة

.اختيار شريك الحياة بنظرة كتابيّة – انظر للكتاب وانظر الى شريكك

.اختيار شريك الحياة بروح الصلاة – ضع الموضوع أمام الرّب

.التأني في اختيار شريك الحياة – ليس طول الفترة بل التأكّد والتروي. لا لحقل التجارب

سابعا. احترام قرار أولادنا بعد تقديم كافة الدعم والمساعدة لهم

تحميلهم مسؤوليّة قراراتهم –

قبول القرار النهائي مهما كان –

لقد أعطى الرّب لكل أمّ في هذا المكان مسؤوليّة تربية الأولاد وتحضيرهم للزواج. المهمّة ليست سهلة. المهمة ليست صعبة …المهمة تتطلّب تحمل المسؤوليّة أمام الرّب تجاه أولادنا بأن

نعكس مثال عائلي مبارك. تعليم الأولاد مبادئ كتابيّة للزواج. تدريبهم عمليا وتحضيرهم لاتخاذ هذا القرار المهم في حياتهم