افظع مرض نسمع عنه اليوم هو الكورونا. عشرات من الناس يموتون بهذا المرض بدون علاج. ما هو ابهج خبر لمريض مصاب بالكورونا فيروس؟ هو أن تعطيه خبر العلاج. الخطيّة افظع من الكرورونا فيروس. الكورونا فيروس قد يؤدي إلى موت الإنسان بالجسد. أما الخطيّة فنتيجتها الحتميّة الموت الروحي الأبدي. الكورونا قد ينهي حياة الإنسان الزمنيّة المحدودة بمئة سنة. اما الخطيّة فتدخل الإنسان بحالة العذاب الأبدي، لأبد الآبدين ولدهر الداهرين. فما هو ابهج خبر للإنسان الخاطئ؟ الخبر السار بأنّ الله قد أوجد علاجا للخطيّة من خلال فداء المسيح الكامل على الصليب. تجسد المسيح وعمله الكامل على الصليب اعطى العلاج. واعظم خبر للعالم هو أنّه “ولد لكم مخلص هو المسيح الرّب”. هذا الخبر هو لجميع الناس. ولكل الأديان والطوائف والفلسفات والمذاهب. كل إنسان يحتاج إلى العلاج. والإنسان المسلم الذي ولد في عائلة مسلمة بحاجة إلى لخلاص أيضا. وهذا سيكون موضوع تركيزنا في هذا النص
كيف تبشر مسلم؟
وهذا ما اعلنه الرّب في كتابه المقدّس مرارا وتكرارا. ورسالة رومية التي تركز على الإنجيل. تعلن حاجة كل انسان الى خلاص المسيح. والمسلم يحتاج إلى خلاص المسيح أيضا. سنرى كيف يمكن أن تبشّر المسلم بطريقة سهلة وعمليّة جدّا
نقرأ من كلمة الرّب ما جاء في رو 10: 9-15
لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ. لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ :«كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى». لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ». فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ :«مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ».” (رو 10: 9-15)
أولا. تدرك حاجة المسلم لخلاص المسيح
لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ بَيْنَ الْيَهُودِيِّ وَالْيُونَانِيِّ، لأَنَّ رَبًّا وَاحِدًا لِلْجَمِيعِ، غَنِيًّا لِجَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِهِ. لأَنَّ «كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ». فَكَيْفَ يَدْعُونَ بِمَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلاَ كَارِزٍ؟ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«مَا أَجْمَلَ أَقْدَامَ الْمُبَشِّرِينَ بِالسَّلاَمِ، الْمُبَشِّرِينَ بِالْخَيْرَاتِ».” (رو 10: 9-15)
ثانيا. تعرف على المتطلبات العامة للتبشير
المحبة المخلصة: “فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ:«يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ».” (مر 10: 21)
الاحترام الشخصي: “فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَأَحَبَّهُ، وَقَالَ لَهُ:«يُعْوِزُكَ شَيْءٌ وَاحِدٌ: اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي حَامِلاً الصَّلِيبَ».” (مر 10: 21)
بنيان الثقة: بالمحبة والاحترام تبني الثقة.
تقديم الحقّ الكتابي: “لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ.” (رو 1: 16) “وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ” (1كو 15: 1-3)
المحاججة والاقناع: “فَإِذْ نَحْنُ عَالِمُونَ مَخَافَةَ الرَّبِّ نُقْنِعُ النَّاسَ. وَأَمَّا اللهُ فَقَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ لَهُ، وَأَرْجُو أَنَّنَا قَدْ صِرْنَا ظَاهِرِينَ فِي ضَمَائِرِكُمْ أَيْضًا.” (2 كو 5: 11)
ثالثا. تنطلق من أرضيّة مشتركة وتقدّم الحقّ
هذه ليست خطّة منزلة من السماء ولكنّها احدى الطرق السهلة لتبشير المسلم
أولا، اعط مجال للمسلم أن يتكلّم عن إيمانه: اسأله اسئلة مثل: اخبرني عن ايمانك؟ كيف تصلي؟ هل أنت ملتزم؟ اسمع واصغ اليه بإمعان دون مقاطعة او تهجم او تصحيح او انتقاد. ضمن الأسئلة اسأله عن عيد الأضحى. ما هو عيد الاضحى؟ كيف تعيّد في عيد الأضحى؟ ما هي رمزيّة عيد الأضحى؟
:تعريف عيد الاضحى بحسب ويكبيديا
عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين (والعيد الآخر هو عيد الفطر)، يوافق يوم 10 ذو الحجة بعد انتهاء وقفة يوم عرفة، الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي يوم 13 ذو الحجة. يعدّ هذا العيد أيضاً ذكرى لقصة إبراهيم عليه السلام عندما رأى رؤيا أمره فيها الله بالتضحية بابنه إسماعيل، وبعد تصديقه وابنه للرؤيا، أمره الله بعدها بذبح أضحية بدلا عن ابنه، لذلك يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله في هذا اليوم بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، أو بقرة، أو جمل) وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيتهم، ومن هنا جاءت تسمية عيد الأضحى.” الآية القرآنيّة: “قال تعالى: ﴿وفديناه بذبح عظيم﴾ [الصافات/107]”
عندما ينتهي من سرد قصّة الاضحى او مفهوم الاضحى (احيانا لا يعرف ويمكنك أن تذكره). تأخذ الحديث لتقول له: “هل تعلم أن هذه الحادثة موجودة في المسيحيّة أيضا في الكتاب المقدّس” – إنّها من اجمل الصور التي رسمها الله عن الخلاص. لقد اعلن الله لابراهيم بأنّ ابنه يستحق الموت ولكن هو سوف يفتديه. وكيف افتداه؟ عندما وفّر ذبيحة بديلة. هذا اسمه الفداء كما وردت “وافتديناه بذبح عظيم.” الفداء هو أنّ الضحيّة اخذت مكان ابن ابراهيم. وهذا مفهوم الفداء أنّه لأجل خلاص ابن ابراهيم كان لا بدّ أن يفتدى أي يأخذ مكانه آخر. هذه كانت نبوّة عن الخلاص. كان الله يعلن لابراهيم أن ابنك واولادك جميعا يستحقون الموت بسبب خطاياهم. ولكن أنا ساوفّر الخلاص لهم. وهذا الخلاص هو من خلال الفداء. هذه كانت نبوّة عن الخلاص. أنت خاطئ وانا خاطئ؟ هل هذا صحيح. نحن اولاد ابراهيم ولكننا خطاة نستحق العذاب. ولكن الله وفّر لنا الفداء. هذه كانت نبوّة، ما فعله يسوع المسيح على الصليب. المسيح افتدانا. هذا يعني أنّه اخذ مكاننا. مات هو لكي لا نموت نحن. اتمّ الفداء. (في هذه اللحظة، ينزعج المسلم ويشعر بأنّه يريد أن يناقضك – لذلك عليك أن تترك هذه الحادثة إلى النهاية بعد أن تشرح مفهوم الفداء)
ثم تقول له ولكن هل تعلم ما هو الفرق بين ذبيحة ابراهيم والمسيح؟ المسيح بحسب الانجيل قام من الموت في اليوم الثالث. لذلك الله يدعوك اليوم للخلاص من خلال قبولك ذبيحة المسيح عنك
بعد هذا سيجاوبك: المسيح لم يصلب ولم يموت – فتسأله كيف تعرف هذا؟ فيقول لك:” القرآن يقول هذا”. ثم تسأله: ولكن يقول القرآن: “قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ” (المائدة 68) – صلب المسيح ورد في الانجيل … القرآن يقول لك أن تقيم التوراة والانجيل … بعد هذا سيقول لك: ولكن الإنجيل محرف. فتجيبه: هل تقول لي أن الله لم يحفظ كلمته؟ هل الله ضعيف؟ ثم تقول له: أنا ليس لي نيّة ولا رغبة بان انتقدك – ولكن أريدك أن تفكّر بهذه الأمور، لأنّ الموضوع له علاقة بحياتك الأبديّة. اتمنى عليك إذا كان لديك أي سؤال أن تحادثني لأن هذا الموضوع هو اهم موضوع لحياتك
.في الختام، المسلم يحتاج إلى الخلاص كما يحتاج كل البشر إلى الخلاص، فهو مأسور في دين يمنعه عن التفكير بحقائقه الإيمانيّة
.لذلك عليّ أن اصلي لأجله و أن اكون مستعدًّا لمشاركته برسالة الإنجيل