قام المسيح … ماذا استفدت أنت؟

بذاك اليوم مع بزوغ الفجر، قصة ولا كل القصص … داخل القبر شاب بعمر الثلاثة والثلاثين … وخارج القبر حراس مرعوبين … تلاميذ مختبئين… ورجال دين قلقين وخائفين… تُرى ما القصة ؟ لمَ الجميع مرتبكين؟  الموجود داخل القبر ليس من الناس العاديين …هو يسوع المسيح الذي فتح أعين الضريرين، شفى المقعدين، أقام المائتين وأعطى الأمل والرجاء لكل بائس وحزين …والآن هو في القبر،  والناس بحالهم  محتارين . ففي يوم الجمعة أهين وضُرِب وانصلب … وفي السبت هدأ الغضب … ويوم الأحد، مع بزوغ الفجر بانت علامات من السماء، وما وعد به الله، حققه، فتزلزل القبر وانزاح الحجر… وقام يسوع المسيح ،وعلى القبر والموت انتصر .وبذاك اليوم ، يسوع بموته افتدى الإنسان وبقيامته كسر شوكة الموت والطغيان، ففتح باب الخلاص لكل إنسان يأتي إليه بالتوبة والإيمان

.نعم، قصة، ولكنها حقيقة فليست ككل القصص 

سؤالي لك اليوم، ماذا تعني لك القيامة؟

المسيح قام من الموت … أنت ماذا استفدت؟

تندهش عندما تقرأ في الكتاب المقدس … أنّ عمل المسيح على الصليب، لم يكن ليحقق

…إنجازاً له ،ولكن كان إنجازاً لك ولي ولكل البشر

لذلك من المهم أن نسأل هذا السؤال: المسيح قام … ماذا استفدت أنت؟

كثيرون في ذكرى القيامة ،يفرحون بأن المسيح انتصر على الموت … “عافاك يا قوي”… مبروك غلب الموت … “لايك” على الفايسبوك … يعني ،كأنّ المسيح كان يشارك بالماراتون ، وفاز وحصل على الميداليّة الذهبيّة …  والآن نحن نتذكر ونقول له :”مبروك” … المسيح قام … “عافاك، شاطر” … ينعاد عليكم … “عافاكم” … فقط كأنه في يوم، ربح الميدالية ولم يستفد لا هو ولا غيره بشيء

وفي أيامنا، وبمناسبة محددة، تسمع الناس يقولون لبعضهم البعض “المسيح قام” … والجواب التقليدي “حقاً قام “…” مبروك” … ولكن ،أنت ماذا استفدت؟ في إحدى المرّات ،اتصل بي صديق مسلم ،وكان يومها العيد الكبير … أول جملة قالها لي ” المسيح قام” … كما نرى تارةً، الكثير من المسيحيين في أيام رمضان ، يقولون” رمضان كريم “… وهم لا يعرفون” لا رمضان، ولا كريم” … وتارةً أخرى ، تعمل  بعض الكنائس موائد رمضانيّة … لماذا؟  موسم … مواسم دينيّة… عند الكثير من الناس، تجد مواسم دينية…وهكذا درجت العادة على قول” المسيح قام

إن كان المسيح قد مات وقام… غلب الموت … فماذا استفدت أنت؟

 أسالك هذا السؤال اليوم، لأن المسيح مات وقام لكي تستفيد أنت؟

وأريد في هذا اليوم أن نرى مع بعضنا من اعلان الله لنا ،في العهد الجديد، حادثة حصلت في قاعة المحاكمات الرومانيّة ،في مدينة قيصريّة ،برئاسة الوالي الروماني فستوس وحضور أغريباس الملك وجمع غفير من اليهود والرومان

في ذلك المكان الذي كان يحاكم فيه بولس الرسول … رأى بولس الخادم الأمين  فرصة للرب بأن يقدم الإنجيل للحضور ولكن بالأخصّ لأغريباس الملك. من هو أغريباس الملك ؟ هو ابن هيرودس الملك الذي سجن بطرس وقطع رأس الرسول يعقوب بحد السيف، وأبوه هو الذي ضربه الله بالدود فأكله بسبب كبريائه

أمامنا اليوم بولس مقيّد في السجن لأنه ينادي بقيامة المسيح من الأموات، وجمع من اليهود الذين يريدوا أن يقتلوا يسوع، وجماعة من الأمم وعلى رأسهم الوالي فستوس

فأراد بولس أن يخبر الجمع كيف يستطيعون أن يستفيدوا من قيامة المسيح؟

فدعونا نقرأ من كلمة الرّب، هذه الحادثة، بما جاء في أعمال الرسل الإصحاح 26

1فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ:«مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ

كان بولس مسجون لأجل إيمانه بقيامة المسيح. ولذلك كان يحاكم. والآن هي فرصته لكي يدافع عن نفسه ويخرج نفسه من السجن بأي ثمن. ولكن المفاجأة الكبرى أن بولس الرسول بدأ بإعلان قوّة قيامة المسيح في حياته. اسمعوا احتجاج بولس الرسول: حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ: «إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيدًا أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ، إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ. لاَ سِيَّمَا وَأَنْتَ عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْعَوَائِدِ وَالْمَسَائِلِ الَّتِي بَيْنَ الْيَهُودِ. لِذلِكَ أَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَسْمَعَنِي بِطُولِ الأَنَاةِ

لم يكن سرور بولس نابعاً من رجائه بأنّه سيخرج من السجن. هو كان يعلم أن خروجه مستحيل. هذه المرة الخامسة التي يحاكم فيها. والمرة الرابعة سبق أن أصدر فستس قراراً بإرسال بولس إلى روما

.ولكن بولس كان مسروراً بأن يشهد عن قوّة قيامة المسيح في حياته

لاحظ في العدد الثامن ماذا يقول: 8″لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْرًا لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتًا؟”

قيامة المسيح كانت الدم الذي يجري في عروق المؤمنين الأوائل. كانت العامود الأساسي في الكنائس الأولى. قيامة المسيح بالنسبة للمؤمنين كانت اتحادهم بالمسيح والشهادة لهذه الحقيقة

وهنا بدأ بولس الرسول يخبر عن هذا الاختبار المجيد لقوّة قيامة المسيح في حياته؟

ماذا حدث معك يا بولس؟

4فَسِيرَتِي مُنْذُ حَدَاثَتِي الَّتِي مِنَ الْبُدَاءَةِ كَانَتْ بَيْنَ أُمَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ يَعْرِفُهَا جَمِيعُ الْيَهُودِ، 5عَالِمِينَ بِي مِنَ الأَوَّلِ، إِنْ أَرَادُوا أَنْ يَشْهَدُوا، أَنِّي حَسَبَ مَذْهَبِ عِبَادَتِنَا الأَضْيَقِ عِشْتُ فَرِّيسِيًّا

عشت بين شعبي وأمّتي اليهوديّة وهم يعرفوني أني كنت رجل متديّن. أني كنت ملتزماً بديني اليهودي وكنت متعصباً لطائفتي الفريسيّة

بالطائفة الفريسيّة ،كان عندهم العهد القديم وكان عندهم كتب التقليد الميشناه والتلمود. الميشناه والتلمود هو التقليد اليهودي الذي قال عنه يسوع: “فَقَدْ أَبْطَلْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ بِسَبَب تَقْلِيدِكُمْ!” (متى 15: 6).تركيز اليهود على التقليد ،حجب عن أعينهم ، الوعد الذي صار من الله للآباء. وهذا ماجرى في وقت من الأوقات ،مع بولس الرسول ،فقد حجب دينه وطائفته ،عن عينيه، حقيقة الوعد الذي صار من الله

.أحبائي قيامة المسيح والنصرة على الموت هو الوعد الذي عاهد به الرّب البشر

.الله وعد بالخلاص

ما هو الخلاص؟ ومن ماذا؟

. الخلاص من الموت والخطيّة

.موت وقيامة المسيح هو وعد الله للإنسان للخلاص

.هذا الوعد أعطاه الله لآدم وحواء وأعلنه في صفحات العهد القديم والنبوات

:أول خطوة لكي تستفيد من قيامة المسيح، هي أن تعلم بأن

 قيامة المسيح هو الوعد الذي وعدك الله به

.مقابل الموت وسلطة الموت أعطى الله الوعد بأنه سيرسل مخلصاً يكفّر عن الخطيّة ويغلب الموت

.من أصعب المشاهد اليوم على التلفزيون هو مشاهد المدافن الجماعيّة لمرضى الكورونا في العالم

…توابيت توابيت… عشرات ومئات

…وراء كل تابوت عشرات ومئات الأمهات والآباء والأولاد يبكون

…يبكون أمام عدو جبار اسمه الموت

.مقابل الموت … الله أعطاك وعداً … إنه سيهزم الموت … ويعطي الحياة الأبديّة لكل من يقبل المسيح

هذا الذي كتب عنه بولس بالعدد 6

“6وَالآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لآبَائِنَا، 7الَّذِي أَسْبَاطُنَا الاثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ، عَابِدِينَ بِالْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَارًا. فَمِنْ أَجْلِ هذَا الرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ الْيَهُودِ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ.”

هذه هو الوعد الذي أعلن عنه الله في العهد القديم … جماعة اليهود تمسكوا بالدين ونسوا الوعد … نسوا كلمة الله وماذا تقول لهم …

وهنا سأل بولس الرسول: 8لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْرًا لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتًا؟

اليوم ، يوجد عبادات ،قبل المسيح لا تؤمن بالقيامة … ويوجد أديان وفروع أديان … أيضا لا تؤمن بالقيامة. والسؤال لماذا يعدّ عندكم أمراً لا يصدّق إن أقام الله أمواتا؟

سؤالي لهم: ما هو هدف عباداتكم؟ اليس لكي تجيبوا عن أسئلة الحياة والموت؟ أليس لكي تساعدوا أتباعكم لإيجاد الحياة ما بعد الموت؟

.أليس بالحري بك ان تتطلع على الوعد الذي صار بالمسيح

هناك من يدعي بأننا نؤمن بكتابات خرافية لا تصدّق … مرّ عليها التاريخ … ومضمونها لا ينطبق على عصرنا … وتحتاج فتاوى لكي تخرجها من غرفة الإنعاش

خذ فرصة، ارجع للوعد …طالب الله بالوعد … ليس صعب على الله أن ينفذ

بولس في البداية لاقى صعوبة وهذا ما كتب عنه في العدد 9

 9فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُورًا كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ. 10وَفَعَلْتُ ذلِكَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ، فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ، آخِذًا السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذلِكَ. 11وَفِي كُلِّ الْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَارًا كَثِيرَةً، وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ. وَإِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي فِي الْخَارِجِ

:لكي تستفيد من قيامة المسيح يجب أن

 يحدث حدث في حياتك كما حدث في حياة بولس

“12«وَلَمَّا كُنْتُ ذَاهِبًا فِي ذلِكَ إِلَى دِمَشْقَ، بِسُلْطَانٍ وَوَصِيَّةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ، 13رَأَيْتُ فِي نِصْفِ النَّهَارِ فِي الطَّرِيقِ، أَيُّهَا الْمَلِكُ، نُورًا مِنَ السَّمَاءِ أَفْضَلَ مِنْ لَمَعَانِ الشَّمْسِ، قَدْ أَبْرَقَ حَوْلِي وَحَوْلَ الذَّاهِبِينَ مَعِي. 14فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ، سَمِعْتُ صَوْتًا يُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ . 15فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ

.الحدث هو اللقاء الشخصي مع المسيح

.لكي تستفيد من قيامة الرّب يسوع المسيح عليك أن تلتقي بالمسيح باختبار شخصي

.لاحظوا أن الذي ظهر لبولس كان المسيح نفسه

.المسيح يريد أن يتقابل بك مقابلة شخصيّة

تقول لي: “لماذا لا يظهر لي” – يجيبك الكتاب على فمّ يسوع: “لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا.” (يو 20: 29) – الله يتعامل معك اليوم من خلال كلمته. من خلال الإنجيل. من خلال الخبر. بهذه العظة الرّب يتعامل معك ويريدك أن تقابل المسيح مقابلة شخصيّة

.أن تعرف من هو يسوع؟ وماذا فعل على الصليب لأجلك؟ وتتجاوب معه بالإيمان

هل تقابلت مع يسوع؟

.من المهم أن تفهم ما فعل يسوع عنك على الصليب وأهميّة القيامة ،وأن تقبل المسيح بالإيمان، مخلصاً

قد تسألني كيف؟ هذا ما يشرحه بولس في الأعداد القادمة

إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ، يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، مُزْمِعًا أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلأُمَمِ»

…حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ”

… أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ”

:فبقيامة المسيح

 تستفيد بحياة النصرة على الخطيّة

عندما يسكن الروح القدس في قلبك، يحولك إلى شخص تعمل اعمالا تليق بالتوبة

اختبار خلاص المسيح يعطيك غفران الخطايا ويعطيك التحرير من سلطة الخطيّة

“لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ،” (في 3: 10)

“لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».” (أع 1: 8)

:تستفيد بقيامة المسيح بأن

 تصبح نافعاً لخدمة الرّب

والمدهش في اختبار بولس هو ما اختبره من أوّل يوم عرف فيه المسيح، عرف أن الرّب يريد أن يستخدمه

بقيامة المسيح، الرب يريد أن يحوّلك إلى إنسان نافع في ملكوت الله

“16وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، 17مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ، 18لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ

مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ لَمْ أَكُنْ مُعَانِدًا لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ، 20بَلْ أَخْبَرْتُ أَوَّلاً الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ، وَفِي أُورُشَلِيمَ حَتَّى جَمِيعِ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ، ثُمَّ الأُمَمَ، أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. 21مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَمْسَكَنِي الْيَهُودُ فِي الْهَيْكَلِ وَشَرَعُوا فِي قَتْلِي. 22فَإِذْ حَصَلْتُ عَلَى مَعُونَةٍ مِنَ اللهِ، بَقِيتُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، شَاهِدًا لِلصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ. وَأَنَا لاَ أَقُولُ شَيْئًا غَيْرَ مَا تَكَلَّمَ الأَنْبِيَاءُ وَمُوسَى أَنَّهُ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ: 23إِنْ يُؤَلَّمِ الْمَسِيحُ، يَكُنْ هُوَ أَوَّلَ قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، مُزْمِعًا أَنْ يُنَادِيَ بِنُورٍ لِلشَّعْبِ وَلِلأُمَمِ

24″وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهذَا، قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ!”. 25فَقَالَ:«لَسْتُ أَهْذِي أَيُّهَا الْعَزِيزُ فَسْتُوسُ، بَلْ أَنْطِقُ بِكَلِمَاتِ الصِّدْقِ وَالصَّحْوِ. 26لأَنَّهُ مِنْ جِهَةِ هذِهِ الأُمُورِ، عَالِمٌ الْمَلِكُ الَّذِي أُكَلِّمُهُ جِهَارًا، إِذْ أَنَا لَسْتُ أُصَدِّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ، لأَنَّ هذَا لَمْ يُفْعَلْ فِي زَاوِيَةٍ. 27أَتُؤْمِنُ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ بِالأَنْبِيَاءِ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكَ تُؤْمِنُ». 28فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ:«بِقَلِيل تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا

:تستطيع أن تستفيد من خلاص المسيح بأنّ

يحررك من كل تعلق بهذه الحياة الفانية

29فَقَالَ بُولُسُ :”كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنَّهُ بِقَلِيل وَبِكَثِيرٍ، لَيْسَ أَنْتَ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَنِي الْيَوْمَ، يَصِيرُونَ هكَذَا كَمَا أَنَا، مَا خَلاَ هذِهِ الْقُيُودَ

الخطر الموجود بقيامة المسيح هو: أن يضيع الإنسان الفرصة، ويمرّ خبر قيامة المسيح كغير من الأخبار

فَلَمَّا قَالَ هذَا قَامَ الْمَلِكُ وَالْوَالِي وَبَرْنِيكِي وَالْجَالِسُونَ مَعَهُمْ، 31وَانْصَرَفُوا وَهُمْ يُكَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:«إِنَّ هذَا الإِنْسَانَ لَيْسَ يَفْعَلُ شَيْئًا يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ أَوِ الْقُيُودَ». 32وَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِفَسْتُوسَ:«كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُطْلَقَ هذَا الإِنْسَانُ لَوْ لَمْ يَكُنْ قَدْ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلَى قَيْصَرَ

.و في الختام، وبذاك اليوم مع بزوغ الفجر، انتصر يسوع على الموت والقبر

.بموته افتدى الإنسان، وبقيامته كسر شوكة الموت والطغيان

.لكي يفتح باب الخلاص لكل إنسان يأتي إليه بالتوبة والايمان

المسيح مات وقام … ماذا استفدت أنت؟