خدمة الشمامسة هي خدمة متقدمة. يفترض بالشمامسة وزوجاتهم أن يكونوا مؤمنين ومؤمنات متقدمين ومتقدمات في حياة الإيمان. فهم يعاونون الراعي في الخدمة. وهذا يتطلّب رؤية واضحة في حياة الشمامسة
رؤية واضحة للحياة مع الرّب ولمشيئة الرّب. المشكلة الكبيرة تحصل عندما يفتقد الشمامسة إلى الرؤية الروحيّة، أي عندما يرى الشمامسة الخدمة في الكنيسة والحياة الكنسيّة بمنظار مختلف عن كلمة الرّب. لندرس حادثة من خدمة موسى، عندما وقف للمرّة الأولى أمام فرعون. كان الاختبار الأوّل مرّ على موسى من اتجاهين. الاتجاه الأوّل عدم تجاوب فرعون … الاتجاه الثاني تعيير مسؤولي شعب الرّب لموسى
لماذا يحدث هذا؟ وما هو تأثيره؟ وكيف يمكن معالجته؟
دعونا نقرأ من كلمة الرّب ما جاء في خروج 4: 27 الى خروج 6: 9
أولا. رؤية موسى الجليّة ومشاركتها مع شعب الرّب
في الإصحاح الثالث من سفر الخروج، ظهر الرّب لموسى ودعاه إلى الخدمة. دعاه لمهمّة عظيمة: أن يخرج شعب الرّب من العبوديّة بعد أكثر من 400 سنة. لم يكن من السهل على موسى البالغ من العمر 80 سنة أن يقبل دعوة الرّب. ولكن الرّب أجابه على كل تساؤلاته وأخذ منه كل أعذاره. أدرك موسى عظمة المهمّة وأهميتها
ولكن مشكلته الأولى كانت بقبول شعب الرّب له. وحلّ له الرّب هذه المشكلة بإرسال هارون لاستقباله
تقول كلمة الرّب في خروج 4: 27، وَقَالَ الرَّبُّ لِهَارُونَ: «اذْهَبْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لاسْتِقْبَالِ مُوسَى». فَذَهَبَ وَالْتَقَاهُ فِي جَبَلِ اللهِ وَقَبَّلَهُ. 28فَأَخْبَرَ مُوسَى هَارُونَ بِجَمِيعِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي أَرْسَلَهُ، وَبِكُلِّ الآيَاتِ الَّتِي أَوْصَاهُ بِهَا
لقد كانت الرؤية واضحة في ذهن موسى. ولقد استطاع أن ينقل هذه الرؤية إلى أخوه هارون. لقد أخبره عن المهمة العظيمة التي دعاه الرّب لأجلها، واستطاع أن ينقل الرؤية إلى أخوه الأكبر هارون
وليس ذلك فقط، بل استطاع أن ينقل الرؤية إلى شيوخ شعب الرّب
ثُمَّ مَضَى مُوسَى وَهَارُونُ وَجَمَعَا جَمِيعَ شُيُوخِ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 30فَتَكَلَّمَ هَارُونُ بِجَمِيعِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى بِهِ، وَصَنَعَ الآيَاتِ أَمَامَ عُيُونِ الشَّعْبِ. 31فَآمَنَ الشَّعْبُ. وَلَمَّا سَمِعُوا أَنَّ الرَّبَّ افْتَقَدَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَنَّهُ نَظَرَ مَذَلَّتَهُمْ، خَرُّوا وَسَجَدُوا
لقد بدا الأمر رائعا لموسى. لقد بدأت النهضة وفهم الشعب وقبل دعوة الرّب له. آمنوا وسجدوا للرّب. بدا كل شيء جميلا في دعوة الرّب وخدمته. فموسى لا يستطيع أن يخدم وحده ولا يستطيع أن يقود شعب لا يريد الرّب. هذا الوضع هو وضع الراعي في الكنيسة، فهو لا يستطيع أن يخدم وحده ولا يستطيع أن يقود شعب لا يريد الرّب. ولذا يقيم الرّب راع في الكنيسة على شعب يريد الرّب. ولكن الرؤية الروحيّة هي أساس نجاح العمل. المشكلة هي عندما يتجاوب الناس مع ما يقوله الراعي ولكنّهم لا يدركون البعد الروحي لما يقوله لهم. يوجد أناس طيّبين في الكنيسة يؤمنون ويسجدون، ولكن مشكلتهم هي عدم وضوح الرؤية الروحيّة
الإصحَاحُ الْخَامِسُ
وَبَعْدَ ذلِكَ دَخَلَ مُوسَى وَهَارُونُ وَقَالاَ لِفِرْعَوْنَ: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: أَطْلِقْ شَعْبِي لِيُعَيِّدُوا لِي فِي الْبَرِّيَّةِ». 2فَقَالَ فِرْعَوْنُ: «مَنْ هُوَ الرَّبُّ حَتَّى أَسْمَعَ لِقَوْلِهِ فَأُطْلِقَ إِسْرَائِيلَ؟ لاَ أَعْرِفُ الرَّبَّ، وَإِسْرَائِيلَ لاَ أُطْلِقُهُ». 3فَقَالاَ: «إِلهُ الْعِبْرَانِيِّينَ قَدِ الْتَقَانَا، فَنَذْهَبُ سَفَرَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ فِي الْبَرِّيَّةِ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، لِئَلاَّ يُصِيبَنَا بِالْوَبَإِ أَوْ بِالسَّيْفِ». 4فَقَالَ لَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ: «لِمَاذَا يَا مُوسَى وَهَارُونُ تُبَطِّلاَنِ الشَّعْبَ مِنْ أَعْمَالِهِ؟ اِذْهَبَا إِلَى أَثْقَالِكُمَا». 5وَقَالَ فِرْعَوْنُ: «هُوَذَا الآنَ شَعْبُ الأَرْضِ كَثِيرٌ وَأَنْتُمَا تُرِيحَانِهِمْ مِنْ أَثْقَالِهِمْ». 6فَأَمَرَ فِرْعَوْنُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مُسَخِّرِي الشَّعْبِ وَمُدَبِّرِيهِ قَائِلاً: 7«لاَ تَعُودُوا تُعْطُونَ الشَّعْبَ تِبْنًا لِصُنْعِ اللِّبْنِ كَأَمْسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ. لِيَذْهَبُوا هُمْ وَيَجْمَعُوا تِبْنًا لأَنْفُسِهِمْ. 8وَمِقْدَارَ اللِّبْنِ الَّذِي كَانُوا يَصْنَعُونَهُ أَمْسِ، وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ تَجْعَلُونَ عَلَيْهِمْ. لاَ تَنْقُصُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُمْ مُتَكَاسِلُونَ، لِذلِكَ يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ: نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لإِلهِنَا. 9لِيُثَقَّلِ الْعَمَلُ عَلَى الْقَوْمِ حَتَّى يَشْتَغِلُوا بِهِ وَلاَ يَلْتَفِتُوا إِلَى كَلاَمِ الْكَذِبِ». 10فَخَرَجَ مُسَخِّرُو الشَّعْبِ وَمُدَبِّرُوهُ وَكَلَّمُوا الشَّعْبَ، قَائِلِينَ لِلشَّعْبَ: «هكَذَا يَقُولُ فِرْعَوْنُ: لَسْتُ أُعْطِيكُمْ تِبْنًا. 11اذْهَبُوا أَنْتُمْ وَخُذُوا لأَنْفُسِكُمْ تِبْنًا مِنْ حَيْثُ تَجِدُونَ. إِنَّهُ لاَ يُنْقَصُ مِنْ عَمَلِكُمْ شَيْءٌ».12فَتَفَرَّقَ الشَّعْبُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ لِيَجْمَعُوا قَشًّا عِوَضًا عَنِ التِّبْنِ. 13وَكَانَ الْمُسَخِّرُونَ يُعَجِّلُونَهُمْ قَائِلِينَ: «كَمِّلُوا أَعْمَالَكُمْ، أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ، كَمَا كَانَ حِينَمَا كَانَ التِّبْنُ». 14فَضُرِبَ مُدَبِّرُو بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ أَقَامَهُمْ عَلَيْهِمْ مُسَخِّرُو فِرْعَوْنَ، وَقِيلَ لَهُمْ: «لِمَاذَا لَمْ تُكَمِّلُوا فَرِيضَتَكُمْ مِنْ صُنْعِ اللِّبْنِ أَمْسِ وَالْيَوْمَ كَالأَمْسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ؟». 15فَأَتَى مُدَبِّرُو بَنِي إِسْرَائِيلَ وَصَرَخُوا إِلَى فِرْعَوْنَ قَائِلِينَ: «لِمَاذَا تَفْعَلُ هكَذَا بِعَبِيدِكَ؟ 16اَلتِّبْنُ لَيْسَ يُعْطَى لِعَبِيدِكَ، وَاللِّبْنُ يَقُولُونَ لَنَا: اصْنَعُوهُ! وَهُوَذَا عَبِيدُكَ مَضْرُوبُونَ، وَقَدْ أَخْطَأَ شَعْبُكَ». 17فَقَالَ: «مُتَكَاسِلُونَ أَنْتُمْ، مُتَكَاسِلُونَ! لِذلِكَ تَقُولُونَ: نَذْهَبُ وَنَذْبَحُ لِلرَّبِّ. 18فَالآنَ اذْهَبُوا اعْمَلُوا. وَتِبْنٌ لاَ يُعْطَى لَكُمْ وَمِقْدَارَ اللِّبْنِ تُقَدِّمُونَهُ».19فَرَأَى مُدَبِّرُو بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْفُسَهُمْ فِي بَلِيَّةٍ إِذْ قِيلَ لَهُمْ لاَ تُنَقِّصُوا مِنْ لِبْنِكُمْ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ. 20وَصَادَفُوا مُوسَى وَهَارُونَ وَاقِفَيْنِ لِلِقَائِهِمْ حِينَ خَرَجُوا مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ. 21فَقَالُوا لَهُمَا: «يَنْظُرُ الرَّبُّ إِلَيْكُمَا وَيَقْضِي، لأَنَّكُمَا أَنْتَنْتُمَا رَائِحَتَنَا فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ عَبِيدِهِ حَتَّى تُعْطِيَا سَيْفًا فِي أَيْدِيهِمْ لِيَقْتُلُونَا
ثانيا. التحديات التي تحجب الرؤية الروحيّة في حياة المؤمنين والشمامسة
الحرب الروحيّة الشرسة التي يقودها إبليس –
التركيز على الذات –
عدم الاستعداد لدفع الثمن –
قلّة الإيمان –
هذه كلّها حجبت الرؤية الروحيّة عن عيون مدبري الشعب. أمور كثيرة في أيامنا تحجب الرؤية الروحيّة عن شعب الرّب. أمور كثيرة في أيامنا تحجب الرؤية الروحيّة عن الشمامسة وزوجاتهم في الكنيسة
الضعف الروحي نتيجة الحرب الروحيّة –
التركيز على الذات والأنانيّة –
عدم الإستعداد للتضحية –
قلّة الإيمان والثقة بالرّب –
.هذه الأمور كلّها تحجب الرؤية الروحيّة عنّا
:لاحظوا ما حدث
وَصَادَفُوا مُوسَى وَهَارُونَ وَاقِفَيْنِ لِلِقَائِهِمْ حِينَ خَرَجُوا مِنْ لَدُنْ فِرْعَوْنَ. 21فَقَالُوا لَهُمَا: «يَنْظُرُ الرَّبُّ إِلَيْكُمَا وَيَقْضِي، لأَنَّكُمَا أَنْتَنْتُمَا رَائِحَتَنَا فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ عَبِيدِهِ حَتَّى تُعْطِيَا سَيْفًا فِي أَيْدِيهِمْ لِيَقْتُلُونَا
فصلوا موسى عن الرّب وبدأوا يهاجمون موسى وهارون … والأبشع من كل هذا أنّهم يحتمون بالرّب ضد موسى
ثالثا. عدم وجود رؤية روحيّة تثقل الحمل على القائد
كان هذا التحدي الأوّل في خدمة موسى، تحدي من الداخل، إهانة لموسى وهارون من داخل شعب الرّب، بمن فيهم الأشخاص الذين يخدمهم. طبيعي أن يأتي هذا الأمر من فرعون وممكن يأتي من أحد أفراد الشعب. ولكن أن يأتي من المدبرين والمسؤولين عن الشع، فهذا أمر مؤلم جدّا لموسى. أمر مؤلم عندما يكون الراعي يخدم في الكنيسة ويضع حياته لكي تخلص النفوس وتبنى النفوس وتنمو الكنيسة، وينسجم الإخوة مع بعضهم البعض … وأمام أي تحدّ أو أمر يحدث في الخدمة كل ما يسمعه هو التشكي والتذمّر والاتهامات والإهانات … أمر يثقل خدمة الراعي ويصعبها
أنتم كشمامسة وزوجات شمامسة مقامون من الرّب لكي تخففوا الحمل عن الراعي، هذه مهمّتكم … مهمتكم هي عندما تقوى التجارب، وتأتي التحديات، وتروا الراعي في الواجهة، أن تخففوا الحمل عنه … ليس أن تزيدوا عليه … لا تستطيعوا أن تخففوا الحمل عن الراعي إن لم يكن لديكم رؤية روحيّة جيدة
فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟ 23فَإِنَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ إِلَى فِرْعَوْنَ لأَتَكَلَّمَ بِاسْمِكَ، أَسَاءَ إِلَى هذَا الشَّعْبِ. وَأَنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ
نرى كلمات الإحباط واللوم من موسى للرّب. نرى كلمات الندم على تلبية دعوة الرّب للخدمة
رابعا. كيف كان يجب على مدبري شعب الرّب أن يتجاوبوا؟
التوجه إلى الرّب لطلب القوّة. كان ينبغي على مدبري الشعب أن يفهموا ما يحصل مع موسى وهارون ويتوقعوا ذلك. كان ينبغي أن يشجعوهم ليستمروا في العمل. كان ينبغي أن يكونوا مستعدين لدفع الكلفة ليتمموا قصد الرب. كان ينبغي أن يثقوا بالرّب الذي ابتدأ، أنّه سيكمّل. ولكن لم يكن لديهم رؤية روحيّة، الأمر الذي أدى بموسى للذهاب إلى الرّب بالصلاة
خامسا. المؤمن يستعيد رؤيته الروحيّة في مخدع الصلاة
.يبدو موسى في صلاته أمام الرّب كشخص فقد الرؤيا أيضا
22فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى هذَا الشَّعْبِ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟ 23فَإِنَّهُ مُنْذُ دَخَلْتُ إِلَى فِرْعَوْنَ لأَتَكَلَّمَ بِاسْمِكَ، أَسَاءَ إِلَى هذَا الشَّعْبِ. وَأَنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ
.الفرق بينه وبين المدبرين هو أنّه ذهب إلى الرّب، وهناك استعاد رؤيته الروحيّة. هناك تعامل الرّب معه
الإصحَاحُ السَّادِسُ
1فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «الآنَ تَنْظُرُ مَا أَنَا أَفْعَلُ بِفِرْعَوْنَ. فَإِنَّهُ بِيَدٍ قَوِيَّةٍ يُطْلِقُهُمْ، وَبِيَدٍ قَوِيَّةٍ يَطْرُدُهُمْ مِنْ أَرْضِهِ». 2ثُمَّ كَلَّمَ اللهُ مُوسَى وَقَالَ لَهُ: «أَنَا الرَّبُّ. 3وَأَنَا ظَهَرْتُ لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ بِأَنِّي الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. وَأَمَّا بِاسْمِي «يَهْوَهْ» فَلَمْ أُعْرَفْ عِنْدَهُمْ. 4وَأَيْضًا أَقَمْتُ مَعَهُمْ عَهْدِي: أَنْ أُعْطِيَهُمْ أَرْضَ كَنْعَانَ أَرْضَ غُرْبَتِهِمِ الَّتِي تَغَرَّبُوا فِيهَا. 5وَأَنَا أَيْضًا قَدْ سَمِعْتُ أَنِينَ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ يَسْتَعْبِدُهُمُ الْمِصْرِيُّونَ، وَتَذَكَّرْتُ عَهْدِي. 6لِذلِكَ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنَا الرَّبُّ. وَأَنَا أُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَثْقَالِ الْمِصْرِيِّينَ وَأُنْقِذُكُمْ مِنْ عُبُودِيَّتِهِمْ وَأُخَلِّصُكُمْ بِذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ وَبِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ، 7وَأَتَّخِذُكُمْ لِي شَعْبًا، وَأَكُونُ لَكُمْ إِلهًا. فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمُ الَّذِي يُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَثْقَالِ الْمِصْرِيِّينَ. 8وَأُدْخِلُكُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي رَفَعْتُ يَدِي أَنْ أُعْطِيَهَا لإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. وَأُعْطِيَكُمْ إِيَّاهَا مِيرَاثًا. أَنَا الرَّبُّ
في مخدع الصلاة جدّد موسى رؤيته الروحيّة. هناك خاطبه الرّب وتعامل معه وكلّمه. سمع صوت الرّب وتشجع بوعود الرّب. هناك فهم أنّ للرّب مخطط ثابت وواضح. هناك أخذ قوّة جديدة لخدمته. هناك تعلّم موسى أنّه عليه أحيانا أن يسير وحيدا
“فَكَلَّمَ مُوسَى بَنِي إِسْرَائِيلَ هكَذَا، وَلكِنْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى مِنْ صِغَرِ النَّفْسِ، وَمِنَ الْعُبُودِيَّةِ الْقَاسِيَةِ”
في الختام،راعي الكنيسة أحيانا يسير وحيدا … أحيانا يسير مع هارون … ولكن في الوضع الصحي الطبيعي، يحيط الرّب راعي الكنيسة بشمامسة وزوجاتهم، يكونون مثل البلسم لحياته ولحياة عائلته … هذا الأمر يتطلّب أن تتمتّع أنت برؤية روحيّة للأمور … هذا يتطلّب مخدع الصلاة في كل يوم، واتحاد مع خدّام الرّب في الكنيسة … وهذا يظهر في المواقف الصعبة والتحديات التي تواجهك
الرّب يريدكم أن تفهموا مشيئته وأن تروا الحياة والخدمة والكنيسة والنفوس بمنظار الرّب. فتكونوا شمامسة برؤية روحيّة واضحة