:في متابعتنا لسلسلة “رسائل إلهية تحملها الكورونا إلى العالم” نغوص في أن
.يرسل الله لنا رسالة رابعة من خلال كورونا وهي هشاشة السندان
ما المقصود بهشاشة السندان؟ المصطلحان بحد ذاتهما هنا استخدما لأجل ضرورة القافية. هشاشة السندان،أي أن السند الذي يستند عليه الإنسان هو سند هش. كلمة هش تعني ضعيف وهزيل. كان فرعون يستند على غناه وعلى تاريخه وعلى اقتصاده وعلى جيشه إلى اليوم الذي فيه أراه الرّب هشاشة ما يستند عليه. الذي يقرأ حادثة الضربات العشر يدرك بأن الامر انتهى بموت فرعون وجيشه في بحر سوف. “مَرْكَبَاتُ فِرْعَوْنَ وَجَيْشُهُ أَلْقَاهُمَا فِي الْبَحْرِ، فَغَرِقَ أَفْضَلُ جُنُودِهِ الْمَرْكَبِيَّةِ فِي بَحْرِ سُوفَ” (خر 15: 4)
اليوم، على ماذا يستند الإنسان؟ على المال؟ الصحة؟ العلم؟ الاختراعات؟ التخطيط للمستقبل؟ تصنيع الاغذية؟ يجد الإنسان أمانه في سنده. ولا تتعجبوا من أنّ الكثير من المؤمنين يجدون أمانهم بهذه الأمور. ليس من الخطأ أن تفكر وتخطط وتتعلّم ، ولكن إياك أن تستند إلا على الرّب. أتت الكورونا، وماذا بقي من ضمانات العالم كلّها ؟ الناس تستند على مساند هشّة … “مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ” (ار 17: 7)
هذا المزمور للمؤمن المتكل على الرّب: “1 هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ. سَبِّحُوا يَا عَبِيدَ الرَّبِّ، 2الْوَاقِفِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، فِي دِيَارِ بَيْتِ إِلهِنَا. 3سَبِّحُوا الرَّبَّ لأَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ. رَنِّمُوا لاسْمِهِ لأَنَّ ذَاكَ حُلْوٌ. 4لأَنَّ الرَّبَّ قَدِ اخْتَارَ يَعْقُوبَ لِذَاتِهِ، وَإِسْرَائِيلَ لِخَاصَّتِهِ. 5لأَنِّي أَنَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ، وَرَبَّنَا فَوْقَ جَمِيعِالآلِهَةِ. 6كُلَّ مَا شَاءَ الرَّبُّ صَنَعَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ، فِي الْبِحَارِ وَفِي كُلِّ اللُّجَجِ. 7الْمُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. الصَّانِعُ بُرُوقًا لِلْمَطَرِ. الْمُخْرِجُ الرِّيحِ مِنْ خَزَائِنِهِ. 8الَّذِي ضَرَبَ أَبْكَارَ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ إِلَى الْبَهَائِمِ. 9أَرْسَلَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ فِي وَسَطِكِ يَا مِصْرُ، عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى كُلِّ عَبِيدِهِ. …13 يَا رَبُّ، اسْمُكَ إِلَى الدَّهْرِ. يَا رَبُّ، ذِكْرُكَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. … 19يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَارِكُوا الرَّبَّ. يَا بَيْتَ هَارُونَ، بَارِكُوا الرَّبَّ. 20يَا بَيْتَ لاَوِي، بَارِكُوا الرَّبَّ. يَا خَائِفِي الرَّبِّ، بَارِكُوا الرَّبَّ. 21مُبَارَكٌ الرَّبُّ مِنْ صِهْيَوْنَ، السَّاكِنُ فِي أُورُشَلِيمَ. هَلِّلُويَا
.هذه هي الرسائل الإلهيّة التي تحملها الضيقة إلى العالم. عندما تنظر لما يحدث في العالم من حولك ارجع إلى كلمة الله، فترى التطابق
.إنّه الوقت ليختبر شعب الرّب حماية الرب وعنايته وأمانته في وسط ظروف العالم الصعبة