رسائل إلهيّة تحملها الكورونا إلى العالم – الجزء 1: عجز الإنسان

.الرسالة الأولى التي تحملها الضيقات إلى العالم هي عجز الإنسان

إنّ قصد الله هو أن يرسل رسالة إلى فرعون ولغير فرعون أن الإنسان عاجز. كان فرعون متكل على مملكته وعلى غناه وعلى تنظيمه وكان متكل على آلهته.400 سنة استعبدوا شعب الرّب بدون رحمة ولا شفقة

كان يظن فرعون بكبريائه أنّه يستطيع أن يحقق ما يريد. وهذا هو حال الإنسان، الذي يظن نفسه أنّه ممسك بزمام الأمور. بالعلم وصلنا إلى القمر والمريخ. بالانترنت وصلنا العالم كله ببعضه. بالنظام المالي سيطرنا على الأسواق العالميّة. الإنسان بتكبره يظن نفسه ممسك بزمام الأمور لكنه لا يدرك عجزه. الدول تطور الأسلحة وتكدسها وتستخدم الاقتصاد لتفرض هيمنتها على الشعوب. وصل الإنسان بالعلم والاكتشافات والتطور التكنولوجي إلى رحلات إلى الفضاء. يريدون أن يتلاعبوا بالجينات كي تستطيع أن تختار جنس طفلك وتاريخ ميلاده اذا كنت تريد ذلك. وثم يأتي الرّب ويسمح بجرثومة الكورونا التي تعلّم الإنسان أنّه عاجز. يا إنسان أنت عاجز، أنت تحتاج إلى الرّب

يقول الوحي في مز 135: 5-12″ لأَنِّي أَنَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ، وَرَبَّنَا فَوْقَ جَمِيعِ الآلِهَةِ. 6كُلَّ مَا شَاءَ الرَّبُّ صَنَعَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ، فِي الْبِحَارِ وَفِي كُلِّ اللُّجَجِ. 7الْمُصْعِدُ السَّحَابَ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ. الصَّانِعُ بُرُوقًا لِلْمَطَرِ. الْمُخْرِجُ الرِّيحِ مِنْ خَزَائِنِهِ. 8الَّذِي ضَرَبَ أَبْكَارَ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ إِلَى الْبَهَائِمِ. 9أَرْسَلَ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ فِي وَسَطِكِ يَا مِصْرُ، عَلَى فِرْعَوْنَ وَعَلَى كُلِّ عَبِيدِهِ. 10الَّذِي ضَرَبَ أُمَمًا كَثِيرَةً، وَقَتَلَ مُلُوكًا أَعِزَّاءَ: 11سِيحُونَ مَلِكَ الأَمُورِيِّينَ، وَعُوجَ مَلِكَ بَاشَانَ، وَكُلَّ مَمَالِكِ كَنْعَانَ. 12وَأَعْطَى أَرْضَهُمْ مِيرَاثًا، مِيرَاثًا لإِسْرَائِيلَ شَعْبِهِ.”لم يكن يعرف موسى وشعب الرّب التطورالذي شهدته مصر آنذاك. كانوا طبقة من العبيد المحكومين والمذلولين. ولكن أمام عجزهم كانوا يطلبون الرّب. “وَحَدَثَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ الْكَثِيرَةِ أَنَّ مَلِكَ مِصْرَ مَاتَ. وَتَنَهَّدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعُبُودِيَّةِ وَصَرَخُوا، فَصَعِدَ صُرَاخُهُمْ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِ الْعُبُودِيَّةِ.” (خر 2: 23)

انظر إلى ما قاله الرّب: “لِذلِكَ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَنَا الرَّبُّ. وَأَنَا أُخْرِجُكُمْ مِنْ تَحْتِ أَثْقَالِ الْمِصْرِيِّينَ وَأُنْقِذُكُمْ مِنْ عُبُودِيَّتِهِمْ وَأُخَلِّصُكُمْ بِذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ وَبِأَحْكَامٍ عَظِيمَةٍ” (خر 6: 6)وهذا أمر جوهري وأساسي لنعرفه: أن الإنسان دائما عاجز، ودائما بحاجة إلى الرّب.”كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِمًا فَرِحُونَ، كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ، كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ.” (2كو 6: 10). فالخبر الجميل الذي نراه في كلمة الرب هو أن الله يريد أن يتدخل في حياتك

قال بولس الرسول: “الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا.” (1تيم 1: 15)

أروع لحظة في حياتك هي عندما تدرك أن المسيح جاء إلى العالم لأجلك، وتقبله بالإيمان وتبدأ رحلة فيها تختبر حضوره وعنايته فيك بقيّة حياتك