:ونكمل السلسلة بالرسالة السابعة
.الرسالة الإلهيّة التي تحملها كورونا إلى العالم هي نهاية الزمان
تعلن لنا كورونا عن اقتراب نهاية الزمان. في العهد القديم لم يكن يظنّ شعب الرّب أن وجودهم في مصر سوف ينتهي بعد400 سنة من العبوديّة، ولكن جاء الوقت الذي حدده الرّب للخروج. نحن اليوم، كشعب الرّب، نعيش في غربة هذا العالم. ويسأل المؤمن السؤال الذي سأله التلاميذ للمسيح: “مَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟»
جواب المسيح: ” وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.” (متى 24: 3-8). الأوبئة هي إحدى علامات مجيء المسيح ثانية وانقضاء الدهر
وهنا يأتي السؤال: هل كورونا تتمة لهذه النبوّة؟ عندما نقرأ سفر الرؤيا نعرف أنّ الأوبئة التي يتحدث عنها في متى 24 هي الأوبئة التي ستحدث خلال الضيقة العظيمة. كورونا ليست تحقيق لهذه النبوّة ولكنّها مؤشر تحضيري لهذه النبوّة
في 1 تس 4: 17، يتحدث الكتاب عن اختطاف الكنيسة، “ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ.” لحظة اختطاف الكنيسة هي لحظة ستحدث قبل الضيقة العظيمة التي يتحدث عنها الرّب يسوع في متى 24. وهي قبل الأحداث التي تحدث في سفر الرؤيا إصحاحات 6-9.تُخطف الكنيسة وثم تبدأ ضيقة يعقوب التي تكلم عنها الرّب في سفر دانيال.قال لكنيسة فيلادلفيا: “لأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ التَّجْرِبَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى الْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ .” (رؤ 3: 10) تكلم عن يسوع عن تلك المرحلة: “لأَنَّهُ يَكُونُ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ ضِيقٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْخَلِيقَةِ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ إِلَى الآنَ، وَلَنْ يَكُونَ .” (مر 13: 19). يوم الاختطاف يسبق الضيقة
ولا يسبقه أي علامات. هو مفاجئ وهو كلص في الليل. عبارة “كلص في الليل” هو تعبير يعرفه اليهود جيّدا لأنه في تقليدهم كان يستخدم للإشارة إلى عيد الأبواق. في 1تس 5: 2، “لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ.” صحيح أنّ يوم الرّب الذي هو مرحلة الأيام الأخيرة سيحدث فجأة ولكنّه ليس بلا مؤشرات. لاحظ ما قاله الرّب في 1تس 5: 4، “وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَلَسْتُمْ فِي ظُلْمَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ كَلَصٍّ.” يتكلّم المسيح عن أمر في متى 24
وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ .” (متى 24: 3-8). نحن الآن في مبتدأ الأوجاع . للمؤمن الذي يعرف الكتب، هذا إشارات واضحة أننا نعيش في نهاية الأزمنة. هذه صورة عما سيحدث في الضيقة: انهيار الاقتصاد والهلع والذعر والخوف في العالم …كلها من العلامات. إن كان في وقت الضيقة ستحدث الأمور بقوّة، فإننا نعيش في الوقت التحضيري اليوم. هذه صورة مصغرة عما سيحدث في الضيقة العظيمة. تُنبئ الأوبئة باقتراب نهاية العالم .والسؤال هنا: عندما ينتهي العالم الذي يحملك ،من سيحملك؟ يسوع المسيح ربّ السماء والأرض الذي أخلى نفسه وأخذ صورة عبد وصار في شبه الناس ووضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب يستطيع أن يحملك.”١ اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي” (عب 1: 3) توجد آية في الكتاب المقدس قصيرة وفعالة تقول: “فَمِنْ أَجْلِ أَنِّي أَصْنَعُ بِكَ هذَا، فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ” (عا 4: 12) هل أنت مستعد؟ تستطيع أن تستعد بالتجاوب مع دعوة المسيح وقبوله مخلصا على حياتك. كورونا والأوبئة تحمل رسالة إلهية إلى العالم، نهاية العالم قريبة. فهل أنت مستعد؟ كثيرون اليوم محجورون في بيوتهم حتى يحموا عائلاتهم. لكن هل تعرف ما هي أفضل طريقة كي تحافظ على نفسك وعلى عائلتك؟ أن تفتح الكتاب المقدس وتتجاوب مع خلاص المسيح وتقدم المسيح لعائلتك
…العالم سينتهي: هل تريد أن تقضي الأبديّة مع عائلتك ومع الله للأبد؟ يوجه لنا الرّب رسائل مهمة بواسطة كورونا
.الموت حتمي، العالم سينتهي، صدّق كلمة الله وارجع لها واسمح للرّب بأن يغيّر حياتك
أخيرًا، هذا اليوم هو يوم خلاص. الغد يمكن أن لا يكن موجودًا. أنت تحتاج إلى المسيح اليوم