.الرسالة الإلهيّة التي تحملها كورونا إلى العالم هي حتميّة المصيران
تعلن لنا كورونا أن الموت قريب وأن الموت قادم لا محال. فرعون بأيامه لم يصدق أنّ الموت قريب حتى رأى موت ابنه البكر. هذه كانت الدينونة العاشرة على فرعون. “وَقَالَ مُوسَى: «هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: إِنِّي نَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ أَخْرُجُ فِي وَسَطِ مِصْرَ، فَيَمُوتُ كُلُّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى بِكْرِ الْجَارِيَةِ الَّتِي خَلْفَ الرَّحَى، وَكُلُّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ.” (خر 11: 4و5). “فَحَدَثَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّبَّ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ، مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى بِكْرِ الأَسِيرِ الَّذِي فِي السِّجْنِ، وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ.” (خر 12: 29)
تأتي كورونا وتذكرنا بأنّ الموت حقيقة. أمس الساعة 10 مساء كان عدد وفيات كورونا 64000 شخص من نساء ورجال وشباب وبنات. في لحظة من الزمن قد تدخل أنت المستشفى ولا تعود إلى منزلك. وهذا ما حصل في حياة امرأة صديقتنا. ارتفعت حرارتها – دخلت المستشفى – جاء الخبر لعائلتها انّها مصابة بالكورونا وأنّهم لا يستطيعون أن يروها ولا أن يتحدثوا معها – وطُلب منهم أن يحجروا أنفسهم لأنّهم كانوا على صلة بها. فانفصلوا عنها وبعد عدّة أيام انتقلت من هذا العالم. هل تصدق أنّ الموت حقيقة وواقع؟ الله يقول لك: يا إنسان إنّ الموت واقع
مكتوب في كلمة الله: “وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ” (عب 9: 27)
بالموت يواجه الإنسان مصيره الأبدي. و يوجد مصيران بعد الموت، يعلن عنهما الكتاب المقدس، لا ثالث لهما: المصير الأوّل هو مكان العذاب الأبدي نتيجة الخطيّة. أمّا المصير الثاني فهو الحياة الأبديّة نتيجة فداء المسيح على الصليب
المصير الأوّل: من أجل الوصول إلى المصير الأول ليس عليك أن تقوم بأي أمر – أنت خاطئ وعائش حياتك كما تشاء ويحلو لك. وبهذه الحال أنت في طريقك نحو الهلاك، حتى و لو كنت تصلي وتصوم وتعذب جسدك وتطعم الفقراء… إذا كنت تراعي خطيّة واحدة في حياتك أنت تستحق العذاب الأبدي، هكذا تقول كلمة الرّب
المصير الثاني: هو أن تفهم مخطط الله للخلاص. مخطط الله للخلاص محدد بالكفارة. لكي تخلص يجب أن يُكفَّر عن خطاياك لأنك أنت لا تستطيع أن تدفع ثمن خطاياك. جاء المسيح من السماء (الله ظهر في الجسد) لكي يكفّر عن خطاياك. اليوم، المسيح فاتحٌ باب الخلاص. انظر ما فعل الله بفرعون: الضربة الأولى … لم يتب …ثمّ الضربة الثانية والثالثة….أيضًا لم يتب… ولكن بالضربة العاشرة جاء الموت. أُغلق الباب. فرص كثيرة أضاعها فرعون بقساوة القلب والعناد. اليوم، إلهنا فاتح باب الخلاص – كم أعطاك من فرص ما بعدها فرص؟ اليوم يقول لك: الموت قريب. هل تعرف عما حدث مع شعب الرّب في ذلك اليوم؟ لماذا لم يمت أبناء شعب الرّب؟ لأنّ الرّب طلب منهم أن يذبحوا ذبيحة كفارة ويرشوا الدم على باب البيت وعلى العتبة. وهكذا فعلوا. كانت الذبيحة تشير إلى كفارة المسيح، ولأنّهم صدقوا وتجاوبوا بالطاعة، نجوا. “وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ، فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ.” (خر 12: 3) أرى الدم واعبر … مكتوب في العهد الجديد: “وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ.” (1يو 1: 7) الأمرالذي يخلصك ويجعل دينونة خطاياك تعبر عنك، هو كفارة المسيح وأن يُرش دمّ المسيح على قلبك وحياتك
وكيف يحصل هذا؟ كلمتين: التوبة والإيمان
كيف نجا أبكار شعب الرّب؟ صدقوا كلمة الله وتجاوبوا معها. كيف نجا نوح وأولاده ونساؤهم من دينونة الطوفان؟ صدقوا الله وتجاوبوا مع كلمته. اليوم في الكتاب المقدس يقول الله لك: “آمن بالرّب يسوع المسيح تخلص!” عليك أن تؤمن، أي أن تقبل المسيح مخلصًا وتصدّق دعوته وتضع حياتك بين يديه. أن تأتي إلى المسيح، مثلما أنت، إنسان فاشل روحيّا وتنكب على ركبتيك أمامه وتصرخ من قلبك للمسيح:” خلصني يا رب وطهرني بدمك. انا أؤمن بأنك متّ عن خطيتي وقمت لتعطيني الحياة الأبديّة.”
.كورونا تعلن لك أن الموت قريب و أنه يحدد مصيرك الأبدي
أعلن يسوع في حادثة ألعازر والغني في لوقا 16 ما يحدث في لحظة الموت. في لحظة الموت يُقرر مصيرك. إذا قبلت كفارة المسيح تخلص. وإن لم تقبل كفارة المسيح تمضي إلى المكان الذي اخترته لنفسك: العذاب الأبدي
ممكن أن تقول لي:” ولو يا أخي، أنت صرت رجل متعلم ومثقف و ما زلت تؤمن بهذا الكلام؟” لأنني متعلم ومثقف أؤمن بهذا كلام لأن الله لم يكذب قط، وهو أعلن
تأتي كورونا لتعلن لك حتميّة المصيران: أين ستقضي الأبديّة؟