.في الجزء الأول، تعمقنا في فكرة عجز الانسان في وجه الضيقات والمصاعب
.أما الرسالة الثانية التي تحملها الضيقات إلى العالم فهي فشل الأديان
أمامنا في المقطع الكتابي، فرعون بكل آلهته التي يستند عليها، وكل عبادة المصريين التي ابتكروها لأنفسهم. نجد عبادات منظمة وأديان وذبائح وبخور وممارسات وساعات من الصلوات والأصوام، ورجال دين وأضرحة للحج، وتجارة دينية حول العالم، كلها جزء مما يسمى بالسياحة الدينيّة
لا يوجد زمن نجد فيه تشعّب أديان وعبادات بقدر الزمن الذي نعيش به الآن. وبخاصة في موضوع المرض والألم. لماذا سمح الرّب في زمننا الحاضر بالوبأ؟ لأن تبارز الأديان اليوم هو حول الشفاء. والرب قصد بكورونا أن يفضحهم كلّهم. قرأت في مقال الخبر التالي: عضو مجلس… قال: شعرت بعوارض الكورونا فأخذت القليل من تراب النبي “فلان”، فزالت العوراض وشفيت”… وبعد بضعة أيام توفي هذا الرجل. حدث جدال حول إدخال تراب أحد “القديسين” الى إحدى المستشفيات، الأمر الذي كان سيؤدي إلى حرب أهلية لو تأزم الوضع أكثر . لكن في نهاية الأمر ،أدخلوا التراب. ومن ذلك الوقت ما عُدنا سمعنا عن الموضوع أو كيف استفادوا من التراب هذا . يوجد في العالم الانجيلي الخمسيني موجات من الشافين يقومون باستعراضات الشفاء. كلهم في حالة اختباء اليوم. كتبت إحدى الكنائس: “نعتذر عن إلغاء اجتماع الشفاء بسبب الكورونا.” في كوريا الجنوبيّة انتشرت الكورونا بسبب إحدى الكنائس التي تمارس الشفاء. أرسلت هذه الكنيسة مرسلين الى منطقة “وهان” لكي يشفوا الناس هناك بقوة الشفاء، ولكن رجعوا من وهان موبوئين، ونقلوا العدوى إلى الكنيسة و انتشرت بنسبة 80% في هذه الكنيسة في كوريا الجنوبيّة.
لأَنِّي أَنَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ، وَرَبَّنَا فَوْقَ جَمِيعِ الآلِهَةِ. 6كُلَّ مَا شَاءَ الرَّبُّ صَنَعَ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ، فِي الْبِحَارِ وَفِي كُلِّ اللُّجَجِ.” يتابع الوحي في المزمور والعدد 15، “15أَصْنَامُ الأُمَمِ فِضَّةٌ وَذَهَبٌ، عَمَلُ أَيْدِي النَّاسِ. 16لَهَا أَفْوَاهٌ وَلاَ تَتَكَلَّمُ. لَهَا أَعْيُنٌ وَلاَ تُبْصِرُ. 17لَهَا آذَانٌ وَلاَ تَسْمَعُ. كَذلِكَ لَيْسَ فِي أَفْوَاهِهَا نَفَسٌ! 18مِثْلَهَا يَكُونُ صَانِعُوهَا، وَكُلُّ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيْهَا. 19يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ، بَارِكُوا الرَّبَّ. يَا بَيْتَ هَارُونَ، بَارِكُوا الرَّبَّ
نعم، سمح الرّب بالكورونا لكي يكشف فشل الأديان. أنت اليوم تحتاج إلى المسيح. أنت اليوم تحتاج إلى الرّب. عليك أن تعود إلى الكتاب المقدس لكي تعرف ما يريده الرّب من حياتك. يجب أن تطلب خلاصك من الرّب وأن تعبده بحسب وصاياه، وتعظم اسمه وحده،وتطيع كلمته. “فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. وَلْتَكُنْ هذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا الْيَوْمَ عَلَى قَلْبِكَ، وَقُصَّهَا عَلَى أَوْلاَدِكَ، وَتَكَلَّمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ، وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ، وَارْبُطْهَا عَلاَمَةً عَلَى يَدِكَ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ، وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ.” (تث 6: 5-9)
هذا ما قاله الرّب يسوع المسيح: “أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.” (يو 14: 23)
.تحْمل الضيقة رسالة إلهيّة لكل انسان اسمها فشل الأديان